إيران تطلب المساعدة من الصين في حل توترات الشرق الأوسط

الثلاثاء 15 سبتمبر 2015 10:09 ص

قال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» اليوم الثلاثاء إن طهران تريد أن تقدم الصين المساعدة في حل التوترات والاضطرابات في الشرق الأوسط، كما رحب بدخول المزيد من الشركات الصينية إلى السوق الإيرانية بمجرد رفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية.

وترتبط الصين وإيران بعلاقات دبلوماسية واقتصادية وتجارية وثيقة كما أن بينهما تعاونا كبيرا في قطاع الطاقة ولعبت بكين دورا فعالا في الضغط على الولايات المتحدة وإيران من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران.

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يوليو/تموز بين إيران والقوى العالمية الست سيتم رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مقابل موافقة طهران على تقليص برنامجها النووي في الأجل الطويل وهو البرنامج الذي يشتبه الغرب أنه يهدف لانتاج قنبلة نووية.

وأبلغ «ظريف» نظيره الصيني «وانغ يي» في بداية اجتماع ببكين أن «هناك الكثير من المنافع المتبادلة بين الصين وإيران في الكثير من المجالات»، واصفا اقتصاد البلدين بأنه «متكامل» وأن البلدين يواجهان «تحديات وفرصا متماثلة».

وأضاف «اتفقت مع الوزير وانغ يي على أن لنا وجهات نظر متماثلة بشأن القضايا الاقليمية التي يجب حلها بطريقة سياسية. نود التعاون مع الصين في قضايا باليمن وسوريا والشرق الأوسط من أجل التوصل لحل سياسي».

وعادة ما تلعب الصين دورا دبلوماسيا محدودا في الشرق الأوسط رغم اعتمادها على نفط المنطقة وتدعو إلى التوصل إلى حلول عبر المفاوضات وتشجب التهديدات باستخدام القوة.

وقال «وانغ» «اتفقنا على أن التوترات في منطقتي غرب آسيا وشمال أفريقيا لا يمكن أن تستمر يجب حلها سياسيا وعلينا أن نعمل من أجل التوصل إلى حل يعالج مخاوف الأطراف المتنازعة.»

وشكر ظريف الصين - التي تعد المشتري الأول للنفط الإيراني - على دورها في المحادثات النووية.

وتابع «بعد تنفيذ الاتفاق ورفع العقوبات غير المشروعة المفروضة على إيران من جانب الدول الغربية سيكون أمام الكثير من الشركات الصينية المزيد من الفرص للتعاون مع إيران».

وعارضت الصين العقوبات الأمريكية والأوروبية على طهران لكنها ساندت عقوبات الأمم المتحدة وشجبت التهديدات باستخدام القوة.

وذكر «وانغ» أن بكين ستفي بتعهداتها وتلعب دورا فعالا وبناء في تنفيذ الاتفاق النووي.

وفي يوليو/تموز أبلغ الرئيس الصيني «شي جين بينغ» نظيره الأمريكي باراك أوباما ان بكين ستتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى لضمان تطبيق الاتفاق. ويزور شي الولايات المتحدة هذا الشهر.

ومن ناحية أخرى قال «ديمتري بيسكوف» المتحدث باسم الكرملين يوم الثلاثاء إن الحوار بين موسكو وواشنطن بشأن حل الأزمة السورية أمر لا غنى عنه.

وجاءت تصريحات «بيسكوف» ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن إجراء محادثات بشأن سوريا بين الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ونظيره الأمريكي «باراك أوباما».

 

  كلمات مفتاحية

إيران الصين المحادثات النووية الشرق الأوسط طهران ظريف الاتفاق النووي

تحول روسيا إلى الصين .. ليس مجرد دعاية !

الصين: أي تدخل عسكري في سوريا يتعارض مع ميثاق «الأمم المتحدة»

«فورين بوليسي»: الصين تمسك العصا من المنتصف في الشرق الأوسط

روسيا تتوقع زيادة معاناتها الاقتصادية خلال 2015 في ظل استمرار العقوبات الدولية

«لافروف»: «فيتو» روسيا والصين أنقذ سوريا من التفكك مثل ليبيا

مدير الاستخبارات الفرنسية: الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهى

وزير خارجية «الأسد» يزور الصين غدا