نفى رئيس الحكومة التركي «أحمد داود أوغلو» إدعاءات بأن أنقرة تحضر للتدخل العسكري في سوريا، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية السبت.

ونقلت صحيفة «حرييت» عن «أوغلو» قوله «لا ليس هناك ما يتطلب اليوم تدخلا تركيا»، وأضاف أن «الوضع في سوريا متقلب، وميزان القوى يتغير بسرعة في سوريا».

ولفت إلى أن الرئيس السوري «بشار الأسد» خسر أجزاء كبيرة من البلاد برغم الدعم الذي يتلقاه من روسيا وإيران.

وقال معارضون من الحزب الجمهوري الأسبوع الحالي أن حزب العدالة والتنمية الحاكم قد يلجأ إلى العمليات العسكرية في سوريا لتحسين شعبيته قبل الانتخابات التشريعية في السابع من يونيو/حزيران المقبل.

وأعلن الأمين العام للحزب الجمهوري «غورسيل تكين» الخميس أن «تركيا ستطلق عملية عسكرية في سوريا اليوم أو الجمعة»، مشيرا إلى أنه حصل على تلك المعلومات من «مصدر جدير بالثقة».

وبعكس ما حصل في الانتخابات السابقة التي فاز بها حزب العدالة والتنمية، فمن المتوقع أن يحصل هذه المرة على 38% إلى 45% من الأصوات، وفق آخر استطلاعات للرأي.

وتدعم تركيا المعارضة السورية كما أنها تستضيف حوالى مليوني لاجئ. ولكنها بدت مترددة في المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

وقال مسؤولون أمريكيون، الأربعاء الماضي، إن وزارة الدفاع «البنتاغون» تستعد للبدء بتدريب قوات المعارضة السورية ”المعتدلة“ لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية».

وبين المسؤولون أن التدريبات ستجري بمواقع في كل من الأردن وتركيا، لافتين إلى وصول الدفعة الأولى من المدربين الأمريكيين من أصل 400 مدرب إلى هذه المواقع، حيث سيتم تدريب هذه القوات على استخدام الأسلحة المحمولة والتواصل فيما بينهم وتكتيكات أرض المعركة بالإضافة إلى الجانب الطبي.

وكان المستشار القانوني للجيش الحر «أسامة أبو زيد» في حديثه عن برنامج التدريب الأمريكي الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع قال بأن الأطراف التي دعيت للتدريب للآن هي فصائل غير معروفة، مرجحا أنها مخصصة لقتال الدولة الإسلامية، وأضاف أن «تركيا أعلنت التدريب يهدف لمقاتلة الدولة الإسلامية وقوات الأسد معا ولكن استبعاد الجيش الحر يعني أن الخطة هي جزء من أهداف التحالف الدولي لمقاتلة الدولة الإسلامية فقط ، ونحن لانريد المشاركة في التدريب».