تقدم 80 من أعضاء مجلس الشورى الإسلامي الإيراني بمشروع قرار بصفة «عاجل جدا» إلى الهيئة الرئاسية للمجلس لوقف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.
ودعا النواب في مشروعهم الحكومة ومسؤولي السياسة الخارجية وكذلك الفريق النووي المفاوض إلى وقف المفاوضات مع الولايات المتحدة «لحين تخليها عن توجيه التهديدات للشعب الإيراني»، وطالبوا بمواصلة المفاوضات مع بقية أعضاء مجموعة الدول الست الكبرى، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.
وقدم النائب عن مدينة مشهد «جواد كريمي قدوسي» مشروع القرار إلى الهيئة الرئاسية، معلنا أن «الهدف من ذلك هو الدفاع عن الإسلام والثورة الإسلامية وعزة وكرامة وهوية واقتدار الشعب الإيراني خلال المفاوضات النووية».
وجاء في المشروع أن الإدارة الأمريكية «لم تنس بعد الصفعات التي تلقتها من الشعب الايراني»، وتدرك جيدا أنه في حال ارتكابها أي خطأ فإن تداعيات خطيرة تنتظرها في كافة أرجاء العالم.
يذكر أن الكونغرس الأمريكي كان قد أقر مشروع قانون قلص مدة 60 يوما إلى 30 يوما، يمكن للكونغرس خلالها مراجعة أي اتفاق نووي نهائي، ويلغي شرطا بأن «يقر أوباما أن إيران لا تدعم الأعمال الإرهابية ضد الولايات المتحدة»، وبدلا من ذلك يطلب من الإدارة الأمريكية أن ترسل للكونغرس تقارير منتظمة ومفصلة عن سلسلة من القضايا بما في ذلك «دعم إيران للإرهاب والصواريخ الباليستية والبرنامج النووي». (طالع المزيد)
وعلق عليه وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» قائلا: «مشروع الكونغرس لا يزيل أي تعهد عن عاتق الإدارة الأميركية، بل يجعله أكثر ثقلا، وعليها أن تُثبت أنها ستنفذ الاتفاق المحتمل». وأضاف: «إذا كان هناك تأثير لمشروع الكونغرس، على الإدارة أن تحبط مفعوله».
وأوضح «سكاليس» في تصريحات بثتها شبكة «سي إن إن» الأمريكية، «أن العقوبات التي تم فرضها مرة أخرى، وجدت تأييدا من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي قبل سنوات، وكانت فعالة، والطريقة الوحيدة للقضاء عليها بشكل نهائي يجب أن يكون من خلال تصويت في الكونغرس على تخفيف تلك العقوبات، ولم يكن لدينا ذلك التصويت. ولا أعتقد أنه سيتم تمريرها من البيت الأبيض».