أعربت الشرطة النيوزيلندية عن اعتقادها أن شخصا واحدا فقط هو المسؤول عن الهجوم الإرهابي على مسجدي النور ولينوود، الذي أسفر عن مقتل 50 من المصلين، وإصابة نحو 20 آخرين.

وقالت "نعتقد أن شخصا واحدا فقط هو المسؤول عن الهجوم الإرهابي على المسجدين"، وفق بيان نشرته وسائل إعلام محلية وعالمية، الإثنين.

إلا أن الشرطة عادت لتؤكد أن "مسؤولية شخص واحد عن الهجوم لا تعني عدم وجود أشخاص داعمين له"، مشددة على أنها ستبقي على التحذير الأمني في البلاد في مستوى عال. 

وتعيش نيوزيلندا حالة تأهب أمني قصوى منذ الهجوم على مسجدين بمدينة كريست تشيرش، نفذه الأسترالي "رينتون تارانت" (28 عاما)، المشتبه بكونه من المتطرفين المعتقدين بتميز العرق الأبيض، والذي وجهت نيوزيلندا إليه الاتهام بالقتل، السبت.

وعقب الهجوم الإرهابي، أُلقي القبض على امرأة ورجلين، بخلاف "تارانت"، واحتجزتهم الشرطة للاشتباه في صلتهم بالهجمات.

ثم أُطلق سراح المرأة دون اتهام، أما الرجل الذي كان معها في السيارة، فقد وُجِّهت له تهمة حيازة أسلحة نارية، وسيمثُل أمام محكمة مدينة كرايست تشيرش اليوم الإثنين 2019.

بينما سيمثُل شاب آخر (18 عاماً)، ليست له أي علاقة بالرجل والمرأة أمام محكمة كريست تشيرش، الإثنين، بتهمة حيازة أسلحة نارية.

وتقول الشرطة النيوزيلندية إنَّها لا تعتقد أن كلا الرجلين على صلة بالهجمات.

وصباح الأحد، قال مفوض الشرطة النيوزيلندية؛ "مايك بوش"، إنَّ الشرطة ستبذل قصارى جهدها في الاستقصاء حول صلة هؤلاء المشتبه بهم بالهجمات.

من جهة أخرى، تعهدت الشرطة النيوزيلندية بالانتشار بكثافة مع إعادة فتح المدارس والشركات في كريست تشيرش أبوابها، الإثنين، فيما تعهدت رئيسة الوزراء ببدء العمل على تشديد قوانين حمل السلاح.

وقال "بوش" إنه سيتم نشر 200 شرطي إضافي، لطمأنة الناس مع عودتهم إلى أيام العمل الأسبوعية في كريست تشيرش.

وحلقت الطائرات الهليكوبتر فوق المدينة صباح الإثنين.