اعتذرت عائلة الإرهابي الأسترالي منفّذ الاعتداء الإرهابي على مسجدي النور ولينوود في نيوزيلندا "برينتون تارانت" لأهالي الضحايا الـ50، موضحة أنهم محطمون جدا بسبب ما حدث.
وأعربت جدة "تارانت"، "ماري فيتزجيرالد" عن صدمتها مما حدث قائلة: "نحن جميعا مصدومون، لا نعرف كيف نفكر.. إنه شيء أكبر من استيعابنا، أن يقوم شخص من عائلتنا بارتكاب شيء كهذا".
وأشارت "ماري" إلى تغير حفيدها كثيرا بعد وفاة والده عام 2010، وكذلك بعد رحلة طويلة له إلى أوروبا عقب وفاة والده مباشرة.
وقالت: "فقط منذ أن سافر إلى الخارج، هذا الفتى تغير بالكامل، لم يعد الفتى الذي عرفناه.. من الواضح أن عقله ليس سليما، وما قام به غير مقبول بالمرة، ولا يمكن إصلاحه".
بدوره، قال عم "تارانت"، "تيري فيتزجيرالد": "نحن آسفون للغاية للعائلات التي كانت هناك، للقتلى والمصابين، لا يمكننا أن نفكر في أي شيء آخر، ليس أمامنا سوى الذهاب إلى البيت والاختباء".
وأوضح أن الشرطة قدمت الحماية لوالدة "تارانت" وشقيقته خوفا من ردود الفعل الغاضبة.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الإرهابي الأسترالي "برينتون تارانت" الذي نفذ هجوما على مسجدين بأسلحة نارية بمدينة كرايست تشيرش ما خلف 53 قتيلا وعددا كبيرا من الجرحى، كان عضوا في نادي البندقية النيوزيلندي، حيث تدرب هناك على إطلاق النار من بندقية من طراز AR-15 نصف الآلية، التي نفذ بها الحادث.
وقالت الصحيفة إن "تارانت" (28 عاما) في الأصل من مدينة جرافتون بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، ذهب إلى نادي "بروس رايفل" في ميلتون بالقرب من مقر إقامته في دنيدن.
وذكرت الصحيفة أن "تارانت" انضم إلى نادي البندقية في بداية عام 2018، وكان دائما يقدم أي مساعدة تتعلق بمضمار الرماية.
وقال متحدث باسم النادي: "إننا نساعد الشرطة في تحقيقاتها.. كان يبدو طبيعيا بشكل معقول".
وكشف أيضا أنه رجلا باسم "برينتون تارانت" اشترى بندقية صيد من متجر للألعاب الرياضية في دنيدن في عام 2017.