قالت شرطة نيوزيلندا إنها ستنشر رجال الأمن في كل مكان حتى في الهواء، لضمان إحساس المواطنين بالأمن بعد مجزرة المسجدين في مدينة كرايتس شيرش.
وحسب مفوض الشرطة "مايك بوش"، الأحد، فإنه سيكون هناك "تواجدا ملحوظا لعناصرها في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف في مؤتمر صحفي: "سترون (في نيوزيلندا) تواجدا ملحوظا للشرطة في جميع أنحاء البلاد، في الشوارع، وحول أماكن عملكم، ومدارسكم، حتى في الهواء، لذا ستكونون بأمان وسيمكنكم فعل ما تريدونه غدا (الإثنين)".
وتابع: "نعمل على نشر الشرطة بطريقة تسمح للناس بالشعور بالأمان عند ذهابهم إلى أعمالهم".
كما أشار إلى نشر أكثر من مئتي شرطي في مدينة كرايتس شيرش وحدها.
وحول تعامل الشرطة مع المجزرة، التي راح ضحيتها 100 شخص بين قتيل وجريح، أكد "بوش" أنّ استجابة الشرطة للهجوم "كانت سريعة جدا"، وفقا لما نقلته وكالة "الأناضول".
وتابع: "يمكنني أن أخبركم أنه خلال 6 دقائق من استدعاء الشرطة كانت هناك في مكان الهجوم، وفي غضون 10 دقائق، كان فريق ملاحقة الجناة المسلحين موجودًا في الموقع، وفي غضون 36 دقيقة كان الجاني في حوزتنا".
ولفت "بوش" إلى استمرار التحقيقات في الهجوم، مضيفا: "المهاجم استخدم سلاحًا نصف آلي، والشرطة تعمل على تحديد هوية من قام ببيعه له".
والجمعة، شهدت مدينة كرايست شيرش النيوزلندية، هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية، استهدف مسجدي "النور" و"لينوود"، في اعتداء خلف أكثر من 50 شهيدا، وإصابة العشرات.
وكان منفذ الهجوم، ويدعى "برينتون تارانت" قد نشر بيانا من 74 صفحة على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي حفل بالتعبيرات العنصرية المعادية للمسلمين.
ووجهت السلطات في نيوزيلندا السبت تهمة القتل "تيرانت"، في وقت التزم فيه الأخير الصمت.