أسرة البلتاجي: السلطات المصرية مازالت ترفض نقله للمستشفى

الاثنين 18 مارس 2019 08:03 ص

أكدت أسرة القيادي البارز في جماعة "الإخوان المسلمون"، "محمد البلتاجي"، المعتقل في مصر، أنه لا يزال يواجه تعنتا في نقله إلى المستشفى، رغم قيام الأسرة بتسليم إدارة "سجن العقرب" نفقات خروجه للعلاج، وصدور قرار من المحكمة بالسماح له بذلك، ولم يتم تنفيذه.

وقالت الأسرة في بيان، نشرته زوجة "البلتاجي"، على "فيسبوك"، إنه لا يجب أن تخضع الحياة الإنسانية لحسابات سياسية من أي نوع، محملة إدارة السجن وقطاع السجون والحكومة المصرية، المسؤولية الكاملة عن تدهور صحة "البلتاجي".

وطالبت أسرته بتوفير إشراف طبي متخصص، بالإضافة للمطالبة بجمع شمله مع ابنه "أنس"، وفقا للائحة السجون، أو السماح لأحد المعتقلين بمرافقته، نظرا لعدم استطاعته القيام باحتياجاته الأساسية بنفسه، مثل تناول الدواء في مواعيده والطعام والشراب وغيرهما.

واستعرض البيان، التوصيف التفصيلي، لعدد من الأعراض الصحية، التي ظهرت على "البلتاجي"، ولم يسمح له حتى الآن بإجراء الفحوص اللازمة للتشخيص الدقيق.

ومن أبرز هذه الأعراض، وفقا للبيان: "ضعف شديد في عضلات الطرف العلوي الأيمن سيما عضلات اليد اليمنى أسفر عن سقوط الكف، واضطراب الإحساس والتنميل والخدر باليدين، بالإضافة لارتفاع مستمر في ضغط الدم، الشعور باختناق وضيق شديد بالصدر واضطراب شديد في النوم وغيرها من الأعراض".

وناشد البيان بسرعة إجراء الفحوصات الطبية المتأخرة، مثل الرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية والموجات الصوتية على الرأس وشرايين الرقبة، لكونها ضرورية من أجل التشخيص الدقيق لحالته.


وأصيب "البلتاجي" بجلطة دماغية في 15 يناير/كانون الثاني الماضي، أدت إلى سقوط يده اليمنى، وانحراف لسانه، وإصابته بعدم الإدراك.

وقال "البلتاجي"، خلال إعادة محاكمته بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع حماس" في 3 مارس/آذار الجاري، إنه كان من المفترض إجراء رنين مغناطيسي على المخ له منذ بداية ظهور الأعراض، وفقا لتوصية الطبيب الذي وقع الكشف الطبي عليه.

وطالب "البلتاجي" هيئة المحكمة، برئاسة القاضي "محمد شيرين فهمي"، بعرضه على مستشفى قصر العيني الجامعي، حتى يستطيع الأطباء معاينة حالته الصحية.

كما التمس الدفاع إحالة "البلتاجي" إلى مستشفى المنيل التخصصي لإجراء التحاليل الطبية، وعمل أشعة رنين على المخ على نفقته الخاصة تداركا لحالته الصحية.

وفي الأول من مارس/آذار الماضي، حملت أسرة "البلتاجي" السلطات المصرية المسؤولية عن تعريض حياته للخطر داخل محبسه، على ضوء تدهور حالته الصحية بتعرضه لجلطة دماغية لا تعلم الأسرة حتى توقيتها، أو ما اتخذ من إجراءات لعلاجه منها.

وبعد بيان الأسرة، دعا عدد من الرموز السياسية المصرية لإنقاذ حياة "البلتاجي"، باعتباره من أبرز رموز ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، أبرزهم نائب الرئيس المصري سابقا "محمد البرادعي"، وزعيم حزب غد الثورة "أيمن نور"،  والصحفي "وائل قنديل"، والقيادي بالجماعة الإسلامية "طارق الزمر"، ووزير التخطيط الأسبق "عمرو دراج".

كما دعت منظمات حقوقية وجهات دولية مختلفة إلى التدخل لدى السلطات المصرية للضغط عليها؛ حفاظا على حياة "البلتاجي" ومئات مثله يعانون من الانتهاكات المختلفة، ومنها الإهمال الطبي الذي أودى بحياة الكثيرين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البلتاجي مصر المعتقلين المصريين سجن العقرب الإخوان المسلمين

أسرة البلتاجي تحذر من تعرضه للتصفية والقتل البطيء

البلتاجي يطالب بفحص طبي له إثر إصابته بجلطة دماغية

الأمن المصري ينفى تعرض البلتاجي لجلطة دماغية

رموز وشخصيات مصرية تدعو لإنقاذ حياة البلتاجي

مصر.. زوجة البلتاجي تطالب بتوفير الرعاية الصحية له

البرادعي يستنكر حرمان البلتاجي من العلاج ويطالب بإنقاذه

الحياة للبلتاجي.. حملة إلكترونية تندد بتصفية رموز الثورة المصرية