كشفت صحيفة يونانية أن تعاونا يجري حاليا بين دولة الاحتلال الإسرائيلي واليونان لبناء رادار بحري بعيد المدى في جزيرة كريت.
وأوضحت "كاتيماريني" أن مشروع الرادار الجديد يأتي في إطار تحالف سياسي واسع بين (إسرائيل) واليونان، سيمكن كليهما من الوصول لتغطية واسعة وشاملة.
ويتزامن كشف الصحيفة اليونانية عن المشروع مع لقاء مرتقب، هذا الأسبوع، بين رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" ونظيره اليوناني "أليكسيس تسيبراس" ورئيس قبرص "نيكوس أنستاسيادس" بحضور وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو".
ويتوقع "نتنياهو " أن يعزز الاجتماع مد خط أنابيب غاز "إيست ميد"، والذي يقول إنه سيحقق أرباحا ضخمة لدولة الاحتلال.
ووفقا لصحيفة "هآرتس"، فإن العلاقات بين (إسرائيل) واليونان تحسنت في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك أساسا إلى الاعتبارات الأمنية والاقتصادية، خاصة معالجة موارد الغاز.
وفي هذا الإطار، أجرى الجانبان، خلال السنوات الماضية، تدريبات عسكرية مشتركة، وخففت اليونان موقفها من القضية الفلسطينية في الهيئات الدولية.
وشمل التدريب الإسرائيلي في أراضي اليونان، عام 2015، القيام بأنشطة ضد النظام الروسي المضاد للطائرات S-300، والذي تم نقله مؤخرا إلى سوريا، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
وبحسب الصحيفة العبرية فإن التعاون الأمني والعسكري بين (إسرائيل) واليونان جزء من تحالف سياسي واسع يشمل قبرص أيضا.
وأوضحت "هآرتس" أن (إسرائيل) وقبرص تشتركان في عدد من المصالح الإقليمية، بما في ذلك الوضع الأمني في سوريا ولبنان والعلاقة مع تركيا، وترتبطان بعلاقات جيدة مع السلطات المصرية، وتخططان لتصدير الغاز إليها.
وأشارت إلى أن بيع الغاز إلى أوروبا يعتمد على اليونان التي تتمتع بموقع استراتيجي كمحطة عبور إلى البر الرئيسي.
وكانت دول أوروبية قد وقعت مع (إسرائيل) على إعلان مشترك، عام 2017، يقضي بتعزيز العمل الهادف إلى مد الخط البحري لنقل الغاز من دولة الاحتلال إلى أوروبا في غضون 8 سنوات مقبلة.
وينص الاتفاق على مد خط الغاز، الذي سيكون الأطول بالعالم، في أعماق البحر، بطول ألفي كيلومتر، وسيتيح لدولة الاحتلال تصدير الغاز للدول الموقعة على الاتفاقية، إضافة إلى دول البلقان ودول أوروبية أخرى.
ويشمل المشروع إقامة أنبوب بحري بطول 1300 كيلومتر من حقل الغاز شرقي البحر المتوسط حتى جنوب اليونان، وكذلك أنبوب بري بطول 600 كيلومتر باتجاه غرب اليونان، بحيث يرتبط بأنابيب قائمة من أجل نقل الغاز إلى إيطاليا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي.