حركة «الجهاد الإسلامي» تعاني أزمة مالية خانقة بعد تراجع الدعم الإيراني لها

الاثنين 18 مايو 2015 10:05 ص

قالت مصادر فلسطينية إن ما يجري في سوريا وعلى أطراف لبنان وفي اليمن بشكل خاص هذه الأيام وانشغال القيادة الإيرانية في معاركها الجديدة فرض عليها أجندة جديدة غيرت من أولوياتها خاصة فيما يتعلق بالدعم المالي لفصائل المقاومة الفلسطينية.

وأكد مصدر كبير طلب عدم ذكر اسمه أن حركة «الجهاد» أغلقت بالفعل مكتب فضائية «فلسطين اليوم» في القدس المحتلة التي تديرها الحركة من خارج فلسطين تحت عنوان «الأزمة المالية»، لكن الغريب في الأمر أن الحركة لم تغلق مكاتبها في رام الله وغزة، علما أن القدس المحتلة ومكتبها كانت الأكثر حضورا على الدوام.

وبحسب المصدر ذاته فإن هذه الأزمة أدت كذلك إلى عدم صرف رواتب موظفي حركة «الجهاد» منذ ثلاثة أشهر، وهذا على المستوى القيادي فقط، بينما توقفت الكثير من المؤسسات التي تتبع للحركة عن تقديم خدماتها وباتت مهددة بالإغلاق.

واعتبر مصدر فلسطيني مطلع في القدس المحتلة أن «القدس كاشفة العورات»، وعندما تقدم «الجهاد الإسلامي» على إغلاق مكتب فضائية «فلسطين اليوم» في القدس حتى وإن كان السبب «أزمة مالية» وليس الاحتلال الإسرائيلي فهذا أسوأ ما قد يحدث للقدس المحتلة في غياب الاهتمام الفلسطيني الرسمي وبقاء الإعلام وحده فقط الأداة التي تعمل من أجل القدس المحتلة.

هذا وتقدم إيران الدعم لحركة الجهاد الإسلامي خاصة في المجال العسكري لمواجهة «إسرائيل»، ويؤكد قادة الحركة أن إيران تقدم الأموال «غير المشروطة» في إطار دعمها للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

وتوترت العلاقات بين حركة «حماس» وإيران مع اندلاع الأزمة السورية بسبب موقف «حماس» من النظام السوري بينما حافظت حركة «الجهاد» على علاقاتها مع طهران، كما في الأزمة اليمنية وقفت حركة «الجهاد» على الحياد ونفت تصريحات نسبتها إذاعة إيرانية لأحد قادتها بتأييد «الحوثيين» وأكدت بشدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي.

ونفى مصدر مطلع أن تكون إيران قد قطعت الدعم المالي لـ«الجهاد الإسلامي» أو قلصته، لكنه وصف الأمر «بعدم مبالاة بالأزمة».

وازدادت أعباء إيران بعد الأزمات العربية إثر التدخل الإيراني في سوريا واتهامات لها بالتدخل في اليمن والبحرين والعراق، الأمر الذي يفسر تراجع الاهتمام الإيراني بالساحة الفلسطينية.

وعلى عكس حركة «حماس» حافظت حركة «الجهاد الإسلامي» على علاقات جيدة مع مصر ووقفت وسيطا في أحيان عديدة بين قيادة «حماس» والمصريين.

وأكدت حركة «الجهاد الإسلامي» في أكثر من مناسبة أنها حافظت على علاقاتها مع دول الجوار ونأت بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول.

  كلمات مفتاحية

فلسطين الجهاد الإسلامي إيران إسرائيل حماس مصر

إيران توقف تمويل حركة «الجهاد الإسلامي» لرفضها تأييد موقفها في اليمن

«الجهاد الإسلامي»: لم نعارض «عاصفة الحزم» ونلتزم الصمت

توقف الدعم الإيراني لـ«حماس» و«الجهاد» .. هل هو من نتائج الاتفاق النووي؟

«الجهاد الإسلامي»: لا وجود عسكري لنا في سوريا أو أي مكان آخر

إيران تتراجع عن 90% من دعمها لحركة «الجهاد الإسلامي»

إيران تتخلى عن تحالفها مع حركة «الجهاد الإسلامي» بسبب اليمن