إيران توقف تمويل حركة «الجهاد الإسلامي» لرفضها تأييد موقفها في اليمن

الاثنين 6 يوليو 2015 08:07 ص

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن المشكلة المالية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ما زالت قائمة، لعدم التزام إيران بدفع تعهدات مالية وعدت بها الحركة، بسبب الخلافات في المواقف على عدة ملفات أهمها ملف اليمن، إذ لم تقم الحركة بدعم موقف إيران في الأزمة.

ونقلت وكالة «سما» المحلية عن تلك المصادر أن «حالة من الغضب» تسود أوساط الجهاد الإسلامي وقيادته، وأن هذا الغضب تجلى في عدم حضور الأمين العام لحركة الجهاد الدكتور «رمضان شلح» ونائبه «زياد النخالة» الإفطار الذي أقامه الحرس الثوري الإيراني في بيروت، وحضرته قيادات كبيرة من حماس على رأسها «موسى أبو مرزوق»، إضافة إلى «أحمد جبريل» الأمين العام للجبهة الشعبية، وممثلين عن حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية وممثل الجهاد في لبنان «أبو عماد الرفاعي».

بحسب المصادر، فإن حركة الجهاد الإسلامي كحركة إسلامية سنية، «ترفض أن يملي أحد عليها أي موقف كان وبالذات فيما يتعلق بقضايا الأمة العربية والإسلامية والتي تملك الحركة فيها رؤية خاصة مستقلة لم تتغير منذ عشرات السنين».

وكانت عدة تقارير ذكرت في وقت سابق وقوع حركة الجهاد الإسلامي في أزمة مالية كبير، دفعتها لتقليص النفقات في المجال الإعلامي والرواتب خاصة.

وأرجع سبب الأزمة إلى توقف الدعم الإيراني الذي يعد المصدر الأساسي لتمويل الحركة، بسبب الخلافات في المواقف على عدة ملفات أهمها ملف اليمن، لذا لم تقم الحركة بدعم موقف إيران في الأزمة، خاصة بعد تصريح جرى خلاله النفي من أحد قادة الحركة أن يكون قد أصدر موقفا تجاه هذه الأزمة، مؤكدا التزام حركته الصمت.

وتعد إيران، حسبما ذكر، أكبر الممولين لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكانت الحركة رفضت الحملة الإعلامية التي تناولت ما سمي بـ«الإزمة المالية» وقالت إن فيها الكثير من «الخلط والإثارة».

وأكدت أن الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة المحاصر يعاني من ضائقة مالية واقتصادية قاتلة جراء الحصار والاحتلال، لافتة الأنظار إلى أنها «جزء من هذا الشعب الصابر الصامد نعاني ونكابد ما يعانيه وأن هذه المعاناة ليست جديدة وهي نتاج الظروف المعقدة والمحزنة التي تمر بها قضيتنا وأمتنا».

وأكدت أنها حركة مقاومة، لها خطها النضالي المعروف، وقرارها السياسي المستقل، وأنه «لا أحد يملي علينا خياراتنا ومواقفنا، وأن علاقاتنا مع الجميع تقوم على الاحترام المتبادل».

وشددت حركة الجهاد على موقفها الثابت وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي أو إسلامي أو أجنبي، وعدم الزج بفلسطين وقضيتها ومقاومتها في أي صراع أو نزاع بين أبناء الأمة.

ورفضت الحركة اتخاذ البعض إيران، البلد المسلم، «عدوا للعرب والمسلمين»، وقالت إن «العدو الأول والتاريخي للأمة هو الاحتلال الذي يحتل فلسطين، وينكل بشعبها، ويهوّد أرضها ومقدساتها».

وناشدت الحركة في بيانها السابق كل أصحاب الأقلام والضمير، «ألا يخوضوا بوعي وبلا وعي، في ما يمكن أن يحدث مزيدا من الإرباك والبلبلة في أوساط الشعب الفلسطيني والأمة».

وكثيرا ما يقوم قادة حركة الجهاد الإسلامي، وبالأخص الأمين العام «رمضان شلح»، بزيارات إلى الأراضي الإيرانية، ولقاء قادة البلد وأبرزهم مرشد الثورة «علي خامنئي».

وحافظت حركة الجهاد الإسلامي طوال الفترة الماضية على علاقة جيدة مع النظام المصري، في ظل التوتر الذي كان يشوب العلاقة بين هذا النظام في الفترة السابقة مع حركة حماس.

كما حافظت الحركة على علاقة أخرى مع النظام السوري، في ظل القطيعة التي لحقت بعلاقة حماس بهذا النظام بسبب الأحداث الدائرة هناك، وهو ما توج بخروج قادة الحركة من دمشق.

  كلمات مفتاحية

فلطسين الجهاد الإسلامي حماس إيران غزة مصر علي خامنئي

حركة «الجهاد الإسلامي» تعاني أزمة مالية خانقة بعد تراجع الدعم الإيراني لها

هآرتس: شروط حماس والجهاد الإسلامي العشرة لهدنة طويلة عادلة كلها

«راند»: من المستفيد من رفع العقويات على إيران؟

«الجهاد الإسلامي»: لم نعارض «عاصفة الحزم» ونلتزم الصمت

«الجهاد الإسلامي»: لا وجود عسكري لنا في سوريا أو أي مكان آخر

إيران تتراجع عن 90% من دعمها لحركة «الجهاد الإسلامي»

صـراع سـياسي عـربي إيـراني راهـن

إيران تتخلى عن تحالفها مع حركة «الجهاد الإسلامي» بسبب اليمن