إيران تتخلى عن تحالفها مع حركة «الجهاد الإسلامي» بسبب اليمن

الثلاثاء 9 فبراير 2016 06:02 ص

أبلغت إيران حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية بأن العلاقات بين الطرفين تحولت من مرحلة «الحليف المهم» إلى مرحلة «الصديق» الذي لا تستطيع إيران باستمرار توفير ما يريد.

وأشارت التقارير إلى أن قيادة الحركة لم تقتنع كثيرا بالرسالة الإيرانية خاصة وأن طهران تمول جماعات صغيرة في غزة أبرزها حركة «الصابرين».

وتفتقر حركة «الجهاد الإسلامي» لأي مصدر تمويل ذاتي، خلافا لحركة «حماس» التي استثمرت مبالغ ضخمة في مشاريع تعمل في أغلب القطاعات.

وأقر مسؤول بارز بـ«الجهاد» بوجود أزمة مالية خانقة تعيشها الحركة منذ فترة طويلة نتيجة توقف طهران عن دعم الحركة. (طالع المزيد)

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر أسمه إن السبب الرئيسي والمباشر خلف وقف التمويل الإيراني، هو رفض الحركة إعطاء موقف معارض من العملية العسكرية «عاصفة الحزم» والتي تقودها المملكة العربية السعودية، في اليمن، وبقاء الحركة على الحياد، مع التأكيد على عدم التدخل في شؤون أي بلد عربي.

هذا، ويحاول «حزب الله» اللبناني التوسط بين «الجهاد» وإيران، للتوصل إلى تسوية متفق عليها، في حين يصر الأمين العام لـ«الجهاد»، «رمضان شلح» على أن حركته لن تغير موقفها بشأن اليمن.

ووفقا للمسؤول البارز فإن «الجهاد» لن تتخذ موقفا ضد السعودية التي تقود العملية العسكرية باليمن.

وأكد المسؤول بـ«الجهاد» أن حركته كانت تحصل من طهران على دعم مالي وعسكري ضخم، بالإضافة لدعم سياسي شامل للقضية الفلسطينية، وأنها تراهن حاليا على عودته، لا سيما وأن طهران غير معنية بخسارة «الجهاد الإسلامي» وفقا لما أبلغه فيه مسؤولون من «حزب الله» يقودون الوساطة بين الطرفين.

وأكد «حسن عبدو» الباحث في مركز فلسطين للدراسات، أن «الجهاد» تعيش أزمة مالية منذ عام، قائلا: «البعض يري أن طهران توقفت عن دعم الجهاد نتيجة الوضع الاقتصادي الذي تمر به إضافة لانشغالها في دعم جبهات أخرى كسوريا واليمن».

وأضاف: «إن سببا سياسيا يقف خلف توقف دعم طهران للجهاد، لا سيما وأن الأخيرة اتخذت موقفا محايدا تجاه الأحداث الجارية باليمن، وهذا الموقف لم يكن مقبولا من إيران التي ترغب بأن يكون للجهاد موقف واضح مما يجري باليمن».

وأوضح «عبدو» أن طهران عقب تسوية الملف النووي أصبحت أكثر عقلانية في دعمها للحركات التي توصف أوربيا بأنها منظمات إرهابية.

وحول إذا ما كنت الأزمة المالية التي تعصف بـ«الجهاد» يمكن أن تؤثر على مستقبلها كحركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي، بين «عبدو» أنه يستبعد ذلك، قائلا: «لها تأثير ولكن لن يكون كبيرا، والجهاد تأكد أنها حركة غير انتهازية، وأنها تتبني أجندة وطنية بالكامل وأزمتها المالية تؤكد أنها ليست امتدادا لأي قوي خارجية"، معتبرا أن ذلك يعمق مكانة الحركة في وجدان الشارع الفلسطيني».

وأشار «عبدو» إلى أن المال الإيراني مهم بالنسبة لـ«الجهاد» ويعتبر واحدا من قنوات دعمها، مؤكدا أن «الجهاد» لديها مصادر دعم من جهات أخري لم يذكرها، مشيرا إلى أن الأزمة المالية لـ«الجهاد» لا يمكن أن تدفعها عن التخلي عن برنامجها وخيارها الثابت بشأن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مستبعدا أن تغير «الجهاد» موقفها من أحداث اليمن.

وقال: «الجهاد موقفها واضح هو عدم التدخل بالقضايا الإقليمية لا سيما وأن فلسطين بحاجة لدعم الجميع».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فلسطين إيران حركة الجهاد الإسلامي السعودية اليمن حزب الله

إيران تتراجع عن 90% من دعمها لحركة «الجهاد الإسلامي»

«الجهاد الإسلامي»: لا وجود عسكري لنا في سوريا أو أي مكان آخر

«الجهاد الإسلامي»: لم نعارض «عاصفة الحزم» ونلتزم الصمت

إيران توقف تمويل حركة «الجهاد الإسلامي» لرفضها تأييد موقفها في اليمن

حركة «الجهاد الإسلامي» تعاني أزمة مالية خانقة بعد تراجع الدعم الإيراني لها

وفد حركة «الجهاد الإسلامي» يصل إلى طهران لبحث سبل «دعم الانتفاضة»