طلبت النيابة المالية الفرنسية، الخميس، فتح تحقيق قضائي بحق "رفعت الأسد"، عم رئيس النظام السوري، "بشار الأسد" بتهمة الاحتيال لامتلاك عقارات تقدر قيمتها بتسعين مليون يورو في فرنسا.
واستنادا إلى مصادر مقربة من القضية، أوضحت "فرنس برس"، أن النيابة المالية الفرنسية تشتبه بقيام "رفعت الأسد" بتشييد غير شرعي لعقارات في فرنسا تقدر قيمتها بـ90 مليون يورو.
وبينت مصادر الوكالة أن تلبية قضاء التحقيق لطلب النيابة المالية سيسفر عن مثول "رفعت الأسد"، البالغ 81 عاما من عمره، أمام المحكمة الجنائية في باريس بتهم غسل أموال تم استحواذها بطريقة غير مشروعة بظروف مشددة للعقوبة، وسرقة أموال الدولة السورية، وكذلك استخدام غير قانوني للعمال.
وقال محاموه "بيار حايك" و"بيار كورنو جانتي" و"جوليان فيسكونتي" و"بنجامين غروندلر" للوكالة ذاتها، "نعارض بشدة الاتهامات التي تستند إلى تحليلات خاطئة تماما وشهادات خصوم سياسيين تاريخيين متناقضة".
و"رفعت الأسد" هو شقيق الرئيس السوري الراحل، "حافظ الأسد"، وانتقل إلى أوروبا عام 1984 إثر مشاركته في محاولة انقلابية فاشلة لاستلام السلطة في بلاده.
ويثير أصل ثروت "الأسد" الأسئلة، ويشتبه المحققون في "إثراء غير مشروع لرفعت الأسد"، وهذا ما يرفضه بشدة، منددا باتهامات سياسية بغية منع عودته إلى سوريا.
وأكد "الأسد" خلال ثلاث جلسات استماع مع القضاء، أن الأموال مصدرها السعودية منذ نفيه إلى أوروبا.
في حين أصدر محاموه مستندات لتبرير تبرعات بلغت نحو 25 مليون دولار بين عامي 1984 و 2010، إلا أن هذه التفسيرات ما تزال "غير كافية".