كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن المستشار السابق بالديوان الملكي السعودي "سعود القحطاني" تواصل مع شركة NSO الإسرائيلية لتكنولوجيا المراقبة، أواخر عام 2017، بهدف القيام بأنشطة تجسس في كل من قطر وتركيا وفرنسا.
وأوضحت الصحيفة في تحقيق لها الخميس، أن أنشطة التجسس السعودية استهدفت أشخاص تعتبرهم السلطة الحاكمة بالمملكة تهديدا لها، وكانت جزءا من جهود المراقبة المكثفة التي أدت في النهاية إلى اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".
وفي رسائل متبادلة مع موظفين بالشركة الإسرائيلية، تحدث "القحطاني" عن خطط سعودية كبرى لاستخدام أدوات المراقبة (أجهزة) في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا، خاصة تركيا وقطر وفرنسا وبريطانيا، بحسب التحقيق، الذي ذكر أن تكنولوجيا الشركة الإسرائيلية تمكنت من تحويل عناصر منزلية طبيعية، كجهاز الأطفال، إلى وحدات تجسس رقمية.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية اعتماد النظام السعودي على شركة إسرائيلية لعمليات التجسس سمة لعصر جديد من الحرب الرقمية، تقودها شركات خاصة مستأجرة، الأمر الذي مكن أصغر البلدان من شراء خدمات التجسس الرقمي التي كانت ذات يوم حكرا على القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا.
وتتيح تلك الخدمات إجراء عمليات معقدة مثل التنصت الإلكتروني أو التأثير على الحملات الانتخابية عبر اختراقات إلكترونية لفضخ أسرار المنافسين.
ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن شركة DarkMatter الإماراتية تنافس بقوة مع NSO وتدفع بسخاء لجذب أفضل المواهب التكنولوجية من (إسرائيل) والولايات المتحدة ودول أخرى، بهدف استخدامها في أنشطة التجسس الإلكتروني.
وأشارت إلى أن "القحطاني"، المقرب من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، أقيل من منصبه بعد التحقيق بمقتل "خاشقجي"، واتهامه للتخطيط للجريمة.