"النجفي" يؤكد ضرورة تنحية المالكي، ومؤتمر عمان يتمسك بوحدة العراق

الخميس 17 يوليو 2014 04:07 ص

الخليج الجديد - متابعات

أعلن  أمس «علي النجفي»، الناطق باسم المرجع الشيعي «بشير النجفي»، أن تنحية رئيس الوزراء العراقي «نوري المالكي» عن الحكم «جزء مهم على طريق حل الأزمة».

ويعقد حزب «الإتحاد الوطني الكردستاني»، بزعامة الرئيس السابق «جلال طالباني» اجتماعات مكثفة لاختيار مرشحه لرئاسة الجمهورية، وتداول إسمي محافظ كركوك «نجم الدين كريم» ورئيس وزراء الإقليم السابق «برهم صالح»، بينما اشترط «المالكي» لموافقته على أي مرشح أن «يرفض تقسيم العراق وطروحات الإستقلال».

من جهة أخرى، أنهى «مؤتمر المعارضة العراقية السنية» أعماله في عمَان أمس، وتوافق المؤتمرون على «دعم الثورة لإسقاط المالكي»، ورفضوا التقسيم والفيديرالية.

وأكد المؤتمر على التمسك بوحدة العراق ورفض تقسيمه تحت أي ذريعة ومساندة ثورة القوى المعارضة ومطالبها التي انطلقت في سبعة محافظات وسط وجنوب العراق، وذلك خلال البيان الختامي للمؤتمر الذي أعلن لوسائل الإعلام مساء أمس، واحتضنته العاصمة الأردنية، عمان على مدار يومين.

وخرج المؤتمر بجلسة علنية هي الوحيدة أمام وسائل الإعلام، تلا فيها ممثلون عن قوى عشائرية بارزة في محافظات العراق الغربية بيانا تضمن عدة نقاط أبرزها، رفض تشكيل الصحوات أو تشكيل أي قوة تحت أي عنوان لمقاتلة الثوار، والسعي إلى لقاء وطني عام يضم جميع العراقيين من كل المكونات والأطياف، للبحث في مستقبل عراق جديد وحكومة إنقاذ وطني.

كما أكد المؤتمر في بيانه الذي تلاه المتحدث باسم الجيش الإسلامي في العراق، «أحمد الدباش»، على السعي للحصول على التأييد والدعم العربي والدولي لتوصيات المؤتمر ومطالبته بإيقاف الدعم للحكومة العراقية الحالية، الحالية وتحمل مسؤولية  حماية المعتقلين في السجون العراقية وحماية المدنيين، وأضاف «الدباش» «هذا المؤتمر يهدف الى لفت أنظار المجتمع الدولي إلى معاناة العراقيين وضرورة إسناد ثورتهم الشرعية لإنقاذ العراق والمنطقة من مستقبل مجهول ومآلات قد لا تحمد عقباها».

وأجمع المشاركون على أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها العراق، هي التدخلات الأمريكية والإيرانية، ومخاطر المد الصفوي والتقسيم، مؤيدين منح الأكراد إقليما مستقلا، كما دعت قوى عشائرية إلى بناء تحالفات مع «داعش» لمواجهة «المد الإيراني الأمريكي»، وشارك في المؤتمر ممثلون عن التيار السلفي والإخوان المسلمون والمجلس السياسي للمقاومة العراقية وممثلون عن شيوخ العشائر عن سبعة محافظات عراقية، إضافة إلى هيئة علماء المسلمين في العراق التي أكدت أن الدعوة للمؤتمر أردنية وبرعاية ملكية غير معلنة، إضافة وحزب البعث العربي وجبهة الجهاد والتحرير.

في غضون ذلك، أفادت وكالة «رويترز» أن السعودية كثفت إجراءاتها على الحدود مع العراق. ونقلت عن قائد الحرس اللواء «فالح السبيعي» قوله إن «ما لا يقل عن ألف جندي وألف من الحرس الوطني وثلاث وحدات هليكوبتر وصلت لتعزيز حماية المنطقة قرب معبر عرعر».

وقال «المالكي» في خطابه الأسبوعي: «لم يبق من المدة المقررة لتسمية رئيس الجمهورية إلا قرابة 15 يوماً »، مضيفا أن رئيس الجمهورية المقبل ينبغي أن يكون «مؤمناً بوحدة العراق ورافضاً دعوات التقسيم والاستفتاءات والتجاوزات على الدستور والتمددات غير المشروعة، وأتمنى أن يرشح من يرفض صراحة أفكار التقسيم أو الانفصال».

ويتوقع أن يحسم حزب «طالباني» اليوم اختيار مرشحه للرئاسة، وسط انقسام بين تيارين، الأول يقوده نائب الأمين العام «كوسرت رسول» ويدعم «برهم صالح»، فيما تتزعم الثاني «هيرو طالباني عقيلة» الرئيس السابق وتدعم «نجم الدين كريم» الذي يحظى أيضا بدعم «المالكي».

 

  كلمات مفتاحية

«خامنئي» يشيد بدور «المالكي» في استقرار العراق

«المالكي» حاول شراء نصر صوري أمام «الدولة الإسلامية» مقابل 100 مليون دولار!

50 ألف تغريدة عبر وسم «طرد نوري المالكي من السعودية» خلال ساعات

الاحتجاجات تجتاح وسط وجنوب العراق ودعوات لمظاهرات حاشدة الجمعة المقبل

قراءة في مبادرة «هيئة علماء المسلمين» لإنقـاذ العراق: الشعب هو الضمان