إيران تنشر التشيع في دير الزور برواتب شهرية (مصادر)

الأربعاء 17 أبريل 2019 12:04 م

كشفت مصادر محلية، الأربعاء، أن إيران افتتحت مكتبا لنشر التشيع في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، ضمن خطتها لتوسعة تحركاتها الهادفة إلى خلق قواعد نفوذ لها في أكثر من منطقة سورية.

وأوضحت المصادر أن المكتب وضع حافزا لمن يرغب بالتشيّع، عبر تحديد "راتب شهري" لكل منتسب يخضع لدورة مدتها 6 أشهر، على أن يخضع بعد انتهاء الدورة الأولى لدورة ثانية لـ "تعلم اللغة الفارسية" مدتها 4 أشهر، وفقا لما نقلته صحيفة القدس العربي.

وأشارت الصحيفة إلى أن طهران زادت مؤخرا من وتيرة إيفاد المتشيعين السوريين إلى إيران، لإخضاعهم لدورات عسكرية ومذهبية.

وعزا المتحدث الرسمي باسم مجلس القبائل والعشائر السورية "مضر حماد الأسعد" التحركات الإيرانية إلى أسباب عدة، في مقدمتها تأمين بدائل محلية عن وجودها العسكري المباشر، خاصة في ظل وجود أطراف دولية لا تريد لإيران البقاء بسوريا، وربط بعض الدول الخليجية دخولها في مرحلة إعادة الإعمار بخروج القوات الإيرانية منها.

وعن تعقيد إجراءات إخضاع الراغب بالتشيع لدورات عسكرية وأمنية، وليس دينية فقط، لفت "الأسعد" إلى أن إيران تخطط لجعل الخاضعين لهذه الدورات "أشخاص يمتلكون التأثير في المجتمعات المحلية، حتى تضمن زيادة أفقية لحجم قواعدها في سوريا".

وفي السياق، قال الباحث السياسي "نصر فروان" إن الولايات المتحدة تسعى حاليا لكسر ظهر إيران في سوريا، وتقليم أظافرها في العراق، و"لذلك لجأت طهران إلى أساليب عدة لاحتواء الخطة الأمريكية والإبقاء على تواجدها وتأثيرها في سوريا عبر أساليب مختلفة منها التشيع وخلق خلايا نائمة تحركها وتستغلها متى شاءت".

ووفق "فروان"، فإن إيران تعمل الآن على ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺗﺼدﻳﺮﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺄﺳﻠوﺏ جديد، بعد التطورات الكبيرة التي حدثت في المنطقة، والتي أجبرتها على تغييرات كبيرة في أساليبها السابقة، ويساعدها في ذلك سيطرة أتباع من المجتمع المحلي ممن ينتمون عقائديا للفكر الشيعي.

وأشار إلى أن "كل ما سبق، يؤكد عزم إيران على المضي قدماً في تحقيق طموحها الامبراطوري التوسعي، وبأدوات عربية هذه المرة"، حسب تعبيره.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران تبني مركزا لتعليم الفارسية في حلب السورية

مجموعات إيران تحتل دير الزور السورية وتنشر التشيع فيها

إيران تعلن بناء أكثر من 30 ألف وحدة سكنية بسوريا

مصدر: إيران حولت 2000 شخص للمذهب الشيعي في حلب

إيكونوميست: التكريس الرسمي للتشيع يدفع الإيرانيين نحو مذاهب وديانات أخرى

غزو ثقافي.. اتفاقية تبادل طلابي بين إيران وجامعة دمشق