قالت «روث شيرلوك» في مقال لها في صحيفة «الديلي تليغراف» بعنوان «تنظيم الدولة الإسلامية يوفر خدمات إرشادية على الانترنت لمجاهديه الجدد» إن «التنظيم والقاعدة شكلا خدمة على شبكة الإنترنت تعلم المجاهدين كيفية تجنب مراقبتهم على الإنترنت»، وذلك وفق دراسة قام بها «مركز مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة».
وأضافت أن هذه الجماعات الجهادية ومناصريها يستخدمون الإنترنت لتنظيم حركة المقاتلين الأجانب حول العالم وكذلك لتعليمهم تقنيات تجنيد عناصر جديدة في التنظيم، مشيرة إلى أنهم «يعملون حالياً على تطوير خدمة الخصوصية الخاصة بهم».
وأوضحت كاتبة المقال أن «فاعلية هذه التقنية ستكون محدودة، إلا أنها ستزيد من قلق أجهزة المخابرات والسلطات القضائية، لأنها تمثل الخطوة الأولى لتطوير سلاح الكتروني».
وختمت بالقول إن «القاعدة وعدد من المنظمات الجهادية الأخرى استخدمت منتديات تفاعلية على الإنترنت منذ التسعينيات»، موضحة أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يستخدم اليوم وسائل أخرى مثل تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب دراسة سابقة أعدها «جي. إم. بيرغر» وزميل له مع «google ideas» في مارس الماضي، فإن هناك 46 ألف حساب على تويتر يعتقد أنها استخدمت لدعم التنظيم في خريف 2014، وقد قل هذا العدد حاليا بسبب اغلاق عدد من هذه الحسابات إلا أن الرقم ما زال كبيرا حيث يمكن إنتاج 200 ألف تغريدة على تويتر يوميا.
وأكدت الدراسة أن مواقع التواصل «فيسبوك» و«يوتيوب» و«تويتر» يمكن أن تفعل المزيد لتضييق الخناق على «الدولة الإسلامية» من خلال مهاجمة الشبكات الهيكلية للتنظيم باستخدام تقنيات تحليل الشبكة الاجتماعية بدلا من المحتوى، مضيفة أنه ليس من الواضح أن توسيع حملة اغلاق الصفحات وتعليق الحسابات سيكون الخيار الأفضل لأن الوضع الحالي من تعليق عدد من الحسابات والصفحات يحد بالفعل من تأثير إعلام التنظيم، كما يسمح في ذات الوقت بمستوى من الحصول على المعلومات الاستخبارية كمصدر مفتوح.
وتابعت الدراسة أنه مع الأسف فإن الحرب على «الدولة الإسلامية» إلكترونيا ليست كافية، لأن استهداف قوة «الدولة الإسلامية» الالكترونية على أهميته هو استهداف لظل التنظيم وليس للتنظيم ماديا، واختتمت بالقول أن «الدولة الإسلامية» فتحت بابا جديدا في امتداد الصراع للشبكات الافتراضية ولكن هذه الشبكات لن تكون ساحة الصراع الأخيرة.
