تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر قيام عناصر الحشد الشعبي بحرق شاب سني في محافظة الأنبار، وتحدث مغردون عبر موقع «تويتر» عن أن الفيديو تم العثور عليه في هاتف أحد مقاتلي كتيبة «الإمام علي» الشيعية، وهو الاسم الذي يظهر على الزي العسكري للعناصر التي قامت بتعذيب الشاب قبل حرقه بمنطقة ذراع دجلة شمال شرق الكرمة التابعة للأنبار.

وتفاعل مغردون مع الحادثة بشكل كبير، ودشن بعضهم وسما حمل اسم «#حرق_شاب_سني» الذي تصدر «تويتر» في عدة دول عربية، واحتل المركز الخامس عالميا بنحو 150 ألف تغريدة في ساعات قليلة، وشنوا هجوما لاذعا على مليشيا الحشد الشعبي التي «لم يفعل اليهود فعلهم»، بحسب وصف النشطاء.

من جانبها، ردت الأمانة العامة لـ«حركة العراق الإسلامية» التي تتبع لها «كتائب الإمام علي» في بيان لها مساء أمس، مؤكدة أن ما وصفته بـ«الإعلام المغرض» يروج للفيديو المنسوب «ظلما وعدوانا» للكتائب، ويظهر فيه: «حرق أحد الدواعش بطريقة همجية بربرية». بحسب البيان.

وأضاف البيان أن تلك الطريقة مستنكرة و«بعيدة كل البعد» عن نهج الحركة التي قال إنها «تحتضن في جسدها من السنة والمسيحيين» بخلاف فصائل أخرى، لافتا إلى أن «كتائب الإمام علي» ليست موجودة في المنطقة التي زعم التسجيل وقوع الحادث فيها.

في ذات الإطار، وفي مشهد لا يقل بشاعة، تم تداول صور عبر مواقع التواصل لتقطيع شاب سني على طريقة سلخ الحيوانات، على يد شاب يرتدي زيا عسكريا قال النشطاء أنه الزي الرسمي للقوات الحكومية العراقية.

وفي وسم للتعليق على الواقعة، بعنوان #طعن_شاب_سني، قال «جميل العُتيبي»: «قالوا ان الحشد أقدم على حرق شاب سني وهذا يمثل الميليشيا والحوزة فقط، الآن طعن شاب سني نفذته قوات حكومية بالزي الرسمي! انتم تخلقون داعش».

وأضاف أخر باسم «ذي يزن»: «لكم الله يا أهل السنة، تُقَتلون وتُحَرقون وتُذَبحون ولا أحد يتحدث عنكم ولا يدافع عنكم من حكومات وإعلام». وتابع أحدهم قائلا: اي حقد يحملونه الشيعة الصفيونية على الاسلام ولم يستنكر احد ولم يقلق بان كي مون إلى الآن».

واختتم «عبدالله الفيفي» بتغريدة على ذلك الوسم قائلا: «هذا هو الدين الشيعي عندما يتغلّب ويتخلّى عن التقيّة، علمه من علم وجهله من جهل».