أعلن مسؤولون عراقيون أنه تم تدمير موقعا مهما لإعداد السيارات الملغومة التي يستخدمها المسلحون في غارة جوية أمس الأربعاء في العراق.
وأوضح المسؤولون أن الهدف الواقع عند مدخل مدينة الحويجة شمال شرقي بغداد، كان يستخدمه تنظيم «الدولة الإسلامية» لتلغيم سيارات بينها «هامفي» مصفحة.
وقال المسؤولون إن دوي الانفجارات التي نجمت عن الغارة سمع على بعد كيلومترات، مشيرين إلى أن الغارة نفذها التحالف الدولي.
وأفاد التقرير اليومي لقيادة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بأن التحالف نفذ غارة قرب الحويجة على موقع متفجرات توضع في سيارات تابع لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال عقيد عراقي إن الموقع الذي مسحته الغارة هو الأكبر لتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، كما أفاد مسؤولون بأن الغارة أوقعت العديد من القتلى بين المتطرفين لكنها أيضا أدت إلى مقتل وإصابة مدنيين.
وتعتبر السيارات الملغومة من أكثر الوسائل دموية التي يستخدمها تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق.
«العبادي» ينفي فرض وعود مشروطة على حكومته
من جهة أخرى، نفى المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء «حيدر العبادي» اليوم الخميس، فرض وعود مشروطة على الحكومة العراقية في مؤتمر باريس الأخير، لتطبيقها ضمن سقف زمني محدد، مؤكدا أن اللجوء لاتفاقات من هذا النوع ليس من سياسة الحكومة، فيما أشار إلى الالتزام بما ورد في البرنامج الحكومي.
وجاء في بيان صدر اليوم الخميس، عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أنه في الوقت الذي حاز فيه العراق على تأييد المجتمع الدولي واستجاب لدعوة رئيس الوزراء في زيادة الدعم والتأييد الدولي للعراق في مواجهة «الدولة الإسلامية»، ينفي المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن فرض وعود مشروطة على الحكومة العراقية لتطبيقها ضمن سقف زمني محدد.
وأكد البيان أن المعلومات عن وعود مشروطة غير صحيحة على الإطلاق ولم تطرح في مؤتمر باريس للتحالف الدولي ضد مسلحي «الدولة الإسلامية»، وليس هناك أي اتفاقات سرية، موضحا أنه ليس من سياسة الحكومة اللجوء إلى اتفاقات من هذا النوع وهي تعلن لشعبها كل ما تتوصل إليه بمنتهى الوضوح.
وأضاف البيان أن الحكومة العراقية ملتزمة بما ورد في البرنامج الحكومي الذي طبقت أغلب فقراته، مشيرا إلى أنها تشرك جميع المكونات في قراراتها وتعمل معها من أجل القضاء على «الدولة الإسلامية» وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق.
ودعا المكتب الإعلامي جميع وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نشر الأخبار التي تصب في خدمة «الدولة الإسلامية».
فيما اعتبر القيادي في اتحاد القوى «ظافر العاني»، اليوم الخميس، أن مشكلة النظام السياسي العراقي أصبحت مع المجتمع الدولي بعد مؤتمر باريس، مرجحا تدويل القضية العراقية في حال عدم الوفاء بالإصلاحات المطلوبة خلال 3 أشهر.