نكسة مقر «اللواء 52» .. تهديد لدمشق والسويداء

الأربعاء 10 يونيو 2015 06:06 ص

تعرضت القوات السورية إلى نكسة جديدة، حيث استطاع المسلحون أمس السيطرة على «اللواء 52» في جنوب البلاد، والذي يعد نقطة انطلاق نحو أهم مناطق تمركز الجيش السوري على تخوم محافظة دمشق، كما انه يتوسط الطريق الواصل بين درعا ودمشق، وبذلك تقترب المجموعات المسلحة أكثر من منطقة السويداء.

وينسق تحالف «الجبهة الجنوبية» العمليات من مركز قيادة مشترك في الأردن، ويتلقى الدعم من دول عربية وأجنبية.

وسيطر مسلحون تابعون إلى «الجبهة الجنوبية» على مقر «اللواء 52» مدفعية قرب مدينة الحراك في الريف الشرقي لمحافظة درعا، بعد هجوم عنيف ومنظم أفضى لانسحاب الجيش إلى مطار الثعلة وازرع والسويداء.

وتحدثت مصادر المعارضة عن بدء الهجوم منذ أمس الأول بقصف بقذائف الهاون، تبعته اشتباكات في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، حيث تمكنوا في ساعات الظهيرة من التقدم والسيطرة على أجزاء منه، قبل اشتداد حدة المعارك في الموقع العسكري الذي يمتد على مساحة ستة كيلومترات وعرض ثلاثة كيلومترات، ويعد صلة الوصل بين درعا والسويداء، إضافة لقربه من مطار الثعلة العسكري، كما يعتبر أحد اكبر الحصون العسكرية في المنطقة الجنوبية ويضم عدة كتائب للهندسة والسلاح .

وكانت لافتة، مشاركة كافة الفصائل المنضوية تحت راية «الجبهة الجنوبية»، في المعركة التي أطلق عليها اسم «القصاص»، باستثناء «جبهة النصرة» التي ما زالت مشغولة بقتال «لواء شهداء اليرموك» في ريف حوران الغربي.
كما كان لافتاً حديث العديد من قيادات المعارضة وشخصيات مقربة منها عن معركة «اللواء 52» خلال الفترة القريبة بالتزامن مع هجمات مماثلة على مدينة ازرع ودرعا المحطة وكذلك خربة غزالة، التي تفتح سيطرة الفصائل على اللواء الطريق باتجاهها. 

وتنضوي تحت راية «الجبهة الجنوبية» عدة فصائل، أبرزها «الجيش الأول» و «تحالف صقور الجنوب» حيث يتزعمهما كل من «ياسر العبود» و«صابر سفر»، إضافة إلى «الفيلق الأول» الذي يقوده «زياد الحريري». وتحدثت مصادر معارضة عن نية «جيش الإسلام» التوسع في المنطقة الجنوبية، بعد أن كثف إعلاميوه من نشر مقاطع مصورة تظهر دورهم في قتال «داعش».

ويوضح الخبير العسكري العميد علي مقصود، أهمية «اللواء 52»، لكون موقعه بمثابة الرابط بين السويداء ودرعا. وقال «يربط موقع اللواء محور خراب الشحم - المسيفرة - الكحيل - الغارية - الكرك في الريف الشرقي لمحافظة درعا، كما يربط تحرك المجموعات المسلحة إلى مدينة بصرى الشام، ويصل في الجهة المقابلة إلى بلدة خربة غزالة على الطريق الدولي مع دمشق».

ويرى الخبير العسكري أن «المنطقة تتمتع بأهمية إضافية، حيث يتحرك عبرها المسلحون عبر البادية والغوطة إلى القلمون الشرقي، كما يصل موقع اللواء في الحراك مدينة درعا باللجاة التي تعد عقدة الربط بين المجموعات المقاتلة».
ويلفت مقصود إلى أن «مشروع التوسع في الجبهة الجنوبية قد بدأ منذ السيطرة على بصرى الشام في الربيع الماضي، ذلك أن تحرك الفصائل يأتي لتعزيز مواقعها»، مشبهاً إياها «برأس الجسر الذي يتمدد من جهة عبر البادية إلى بئر قصب ومن جهة أخرى عبر خربة غزالة وصولاً إلى كفر ناسج وكفر شمس في الريف الشمالي ثم في الحارة». 

وعلى وقع المواجهات في الريف الشرقي، تدور معارك من نوع آخر في الريف الغربي، بين «لواء شهداء اليرموك»، المتهم بمبايعة «الدولة الإسلامية»، وبين «جبهة النصرة» بعد فشل المبادرة التي أطلقتها «محكمة دار العدل» للتهدئة بين الطرفين، حيث شن قادة «اليرموك» هجوماً عنيفاً على «المحكمة التي لا تمثلهم»، وهو موقف تلاقوا فيه مع بيان مصور لـ«الدولة الإسلامية» يهاجم «دار العدل التابعة إلى الغرب وأولئك الذين يقاتلون تحت الراية العمية».

 

  كلمات مفتاحية

سوريا اللواء 52 تهديد دمشق السويداء الجبهة الجنوبية الأسد

جيش «الأسد» يعلن صد هجوم لـ«الدولة الإسلامية» في «الحسكة» شمالي سوريا

المعارضة السورية تقترب من مسقط رأس «الأسد» بعد تحقيق مكاسب في إدلب

مصادر: 7 آلاف مقاتل إيراني وعراقي وصلوا سوريا لدعم جيش «الأسد» في دمشق

أنباء عن وصول 1500 جندي إيراني إلى ريف اللاذقية

المعارضة السورية تعزز تواجدها العسكري قرب معاقل «الأسد» بريف اللاذقية

«الجولاني»: معركة الحسم في دمشق و«حزب الله» سيزول مع سقوط «الأسد»

المعارضة السورية تعلن سيطرتها على قاعدة جوية على حدود الأردن .. والنظام ينفي

المرصد السوري: اشتباكات بين قوات الأسد والمعارضة قرب مطار الثعلة العسكري

دروز يقتلون 6 من قوات «الأسد» و«مشايخ الكرامة» تعلن السويداء منطقة محررة