أفادت وسائل إعلام مصرية، نقلا عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، الثلاثاء، قولها إن الضابط السابق بالجيش المصري وزعيم تنظيم "المرابطين"، الذي تسلمته القاهرة، الشهر الماضي، يخضع حاليا لجلسات إعادة محاكمة على ذمة 5 قضايا، سبق الحكم عليه فيها غيابيا.

وذكرت قناة "إكسترا نيوز" المصرية (خاصة) أن "القضايا تتعلق بتنفيذ ودعم عمليات إرهابية أدت إلى استشهاد 54 من رجال الجيش والشرطة والمدنيين".

وفي 28 مايو/أيار الماضي، تسلمت السلطات المصرية، "هشام عشماوي"، الذي وصل على متن طائرة حربية إلى مطار القاهرة، قادما من ليبيا، حيث سلمته سلطات شرق ليبيا، التابعة للجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" إلى القاهرة بعد أن أعلنت إلقاء القبض عليه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال حملة عسكرية بمحيط مدينة درنة، شرقي ليبيا.

وحسب تقارير محلية بمصر، تتهم السلطات المصرية "عشماوي" بقيادة تنظيم "المرابطين" المحسوب على تنظيم "القاعدة"، والمشاركة في تنفيذ محاولة اغتيال اللواء "محمد إبراهيم" وزير الداخلية المصري الأسبق (سبتمبر/أيلول 2013).

كما يتهم الأمن "عشماوي" بالضلوع في هجوم كمين الفرافرة (غرب) الذي قتل فيه 22 شرطيا (يوليو/تموز 2014)، وحادثة العريش الثالثة بسيناء التي أسفرت عن مقتل 29 عسكريا (فبراير/شباط 2015)، واغتيال النائب العام السابق المستشار "هشام بركات" (يونيو/حزيران 2015)، وكذلك حادث الواحات (غرب) الذي أسفر عن مقتل 16 شرطيا (أكتوبر/تشرين الأول 2017).

وظهر "عشماوي" في مقطع مصور في 2017، وكنى نفسه بـ"أبوعمر المهاجر"، وأعلن مسؤوليته عن "عملية الفرافرة"، معلنا عن موقعه التنظيمي الجديد كأمير لجماعة جديدة حملت اسم "المرابطون".

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، قضت محكمة عسكرية مصرية، بحكم أولي بإعدام 13 متهما، بينهم "عشماوي" (غيابيا)، إثر إدانتهم بقتل جنود مصريين في هجوم الفرافرة.

وحسب القانون، تعاد محاكمة "عشماوي" حضوريا حال تسليم نفسه أو القبض عليه.