جدد أهالي محافظة المهرة شرقي اليمن مطالباتهم برحيل القوات السعودية، وتسليم المنافذ البحرية والبرية والانسحاب من مطار الغيضة.
جاء ذلك في مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف، الجمعة، ورفع خلالها المشاركون صور الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، ولافتات كتبوا عليها عبارات بينها "المهرة ترفض الاحتلال السعودي الإماراتي" و"نعم للسيادة اليمنية".
وقال بيان صادر عن الوقفة، التي نُظمت بمدينة الغيضة، مركز محافظة المهرة: "نؤكد تمسكنا بمطالبنا وعلى رأسها رحيل القوات السعودية وتسليم المنافذ البرية والبحرية وخروج كافة القوات من مطار الغيضة".
ووفق البيان، طالب المحتجون، بإقالة محافظ المهرة "راجح باكريت"، متهمين إياه بـ"تمرير وتنفيذ أطماع السعودية في السيطرة على المحافظة والعبث بالمال العام".
وطالبت الوقفة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل وإنهاء الحرب التي أعلنتها السعودية على مدينتهم.
ففي نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية قالت إنها لتعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، لكنها تسببت في احتجاجات بالمهرة ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة.
ومنذ أبريل/نيسان 2018، تشهد محافظة المهرة، احتجاجات مطالبة بخروج القوات السعودية، وتسليم منفذي شحن وصرفيت، وميناء نشطون، ومطار الغيظة الدولي، للقوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية.
وتصدى مواطنون وأبناء قبائل في المهرة، مرات عدة، لمحاولات القوات السعودية استحداث مواقع عسكرية، ونقاط تفتيش في مناطق من المحافظة.
ويؤكد رافضو الوجود السعودي ولاءهم للحكومة اليمنية الشرعية، ودعمهم لقوات الجيش والأمن الموالية للشرعية، وينددون بوجود القوات السعودية بالمحافظة دون أن تكون هناك ضرورة لذلك.