رجل بن سلمان يمول حملة مرشح لرئاسة وزراء بريطانيا

السبت 6 يوليو 2019 02:27 م

تلقى وزير الخارجية البريطاني "جيريمي هانت" تبرعا ضخما من المصرفي "كين كوستا"، المعروف باعتباره الرجل الأول لولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" في بريطانيا، وذلك في إطار حملته الرامية لرئاسة حزب المحافظين وتولي منصب رئيس وزراء بريطانيا المقبل.

وينظر مراقبون إلى المصرفي الجنوب أفريقي، المعروف بالتزامه الديني المسيحي، وتبرعاته الضخمة باعتباره الممثل الخاص في بريطانيا لخطة "بن سلمان" (رؤية 2030)، وهو شريك مقرب من ولي العهد السعودي، ويعد "محور" الشراكة بين المملكتين.

وأثار تبرع "كوستا" بمبلغ 10 آلاف جنيه إسترليني لحملة "هانت" تساؤلات عدة حول سبب قبول "هانت" لتلك الأموال من شخص على صلة بـ"بن سلمان"، المتورط في قضية اغتيال الكاتب في "واشنطن بوست" الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، خاصة بعد التقرير الأممي الصادر قبل نحو أسبوعين، والذي أكد أن هناك "أدلة موثوقة" أن بن سلمان كان وراء مقتل "خاشقجي".

حزب العمال البريطاني طالب "هانت" بإعادة الأموال التي استلمتها حملته من "كوستا".

 كما أثار الحزب تساؤلات حول ما إذا كان من المناسب لوزير خارجية مازال في الخدمة أن يقبل أموالا سعودية لحملته كي يصبح رئيسا للوزراء، حسب موقع "بازفيد نيوز".

ونقل عن النائب العمالي وعضو اللجنة البرلمانية المعنية بضوابط صادرات الأسلحة "لويد روسيل مويل" قوله إن "هناك أسئلة جدية يجب طرحها لو قبل وزير الخارجية المال من مصالح سعودية لتمويل حملته ليصبح رئيسا للوزراء".

وأضاف: "يجب على هانت إعادة المال مباشرة، والتعهد بألا يقبل تبرعات في المستقبل قد تتدخل في عمله اليومي بصفته وزيرا للخارجية".

وشدد الكاتب على تناقض مواقف "هانت"؛ حيث جاء في حديثه أمام مجلس العموم البريطاني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن "التفسير الرسمي السعودي لوفاة خاشقجي لم يكن ذا مصداقية"، كما عبر عن أسفه كون بعض الأشخاص المتورطين في جريمة القتل الوحشية تربطهم علاقات وثيقة بالحكومة البريطانية.

وأضاف أن "هانت" لطالما دافع عن حرية الصحافة ونادى بها، كتصريحاته في تغريدة رسمية له في مارس/أذار الماضي "أنه من (الصادم) تعرض الصحفيين حول العالم للقتل وهم يمارسون مهمتهم"، ومع ذلك لم تمنعه آراؤه تلك من قبول الأموال التي تم التبرع بها لحملته من قبل شركة "KJ Costa Advisory"، المملوكة لـ"كين كوستا"، حليف "بن سلمان".

وأشار التقرير إلى أنه عند زيارة "بن سلمان" للمملكة المتحدة، في مارس/آذار 2018، ساعده "كوستا" في إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجي البريطاني السعودي، الذي استضافته "ماي" و"بن سلمان"، وتم توقيع تعهدات استثمارية بقيمة 65 مليار جنيه إسترليني.

 وفي الوقت نفسه كان "كوستا" مسؤولا عن تنظيم لقاء بين "بن سلمان" وقادة المال والأعمال في مقر إقامة السفير السعودي، وقد وصفته "الفايننشال تايمز" في ذلك الوقت بأنه "المحور الرئيسي لتلك الشراكة".
ويعرف "كوستا" بالتزامه الديني المسيحي ونشاطه الكنسي وأصدر كتابا بعنوان "الله في العمل" عن المسيحية وأماكن العمل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مدرس بريطاني يروي تجربته في تعليم بن سلمان الإنجليزية

ف.تايمز: أمريكا وبريطانيا تبقيان على بن سلمان بصفقة شيطانية

الغارديان: أمريكا وبريطانيا تريدان تبرئة بن سلمان من دماء خاشقجي

بن سلمان يجتمع مع المبعوث الخاص لرئيسة وزراء بريطانيا

بريطانيا.. هجوم سيبراني على حزب العمال أضر بحملته الانتخابية