كشف مصدر عسكري سوداني عن نشر قوات نظامية على الحدود مع ليبيا، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بالتزامن مع الاحتجاجات المناهضة للرئيس المعزول "عمر البشير".
ونقلت الأناضول، الثلاثاء، عن المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، تبريره لتلك الخطوة بمنع دخول أي عناصر من الحركات المسلحة السودانية إلى ليبيا.
وشدد على "متابعة الخرطوم للمعلومات الاستخباراتية بخصوص تطورات الأوضاع بالحدود مع ليبيا وانعكاساتها على السودان".
وتأتي تلك التصريحات بعد ساعات من نشر صحيفة "العربي الجديد"، تصريحات لمصادر ليبية ومصرية مطلعة، كشفت إبرام أبوظبي اتفاقا مع ميليشيات مسلحة، من السودان ودول أفريقية؛ لدعم عمليات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.
ووفق المصادر، يمول الاتفاق كلا من السعودية والإمارات، على أن يتم تجييش تلك الميليشيات عبر الحدود المصرية مع ليبيا.
وأشارت إلى أن نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، قائد قوات الدعم السريع "محمد حمدان دقلو"، المعروف بـ"حميدتي"، هو أحد أطراف الصفقة، وسيقوم على مهام تزويد قوات "حفتر" بمقاتلين من الميليشيات المسلحة في السودان.
ويأتي اللجوء إلى تلك الخطة، بعد خسائر فادحة منيت بها قوات "حفتر" المدعوم من الإمارات والسعودية ومصر وفرنسا، وفقدانها مواقع استراتيجية هامة أبرزها قاعدة غريان.
وهناك مخاوف من أن تميل الدفة لصالح حكومة الوفاق، ميدانيا وسياسيا، بعد توالي مكاسبها، بفعل الدعم التركي، ما يعني فشل مخطط القاهرة وأبوظبي في تنصيب "حفتر" رئيسا للبلاد.