توجه «نوري أبوسهمين»، رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام الداعم لحكومة «عمر الحاسي»، توجه بالتحية لما وصفه بـ«صمود ثوار مدينة درنة الأبطال ومن ساندهم من أهالي المدينة التي استهدفت من قبل فئة ظالمة لأهلها ولدينها ممن ينتسبون لتنظيم داعش».
وتابع «أبوسهمين» بالقول إن ما وصفها بـ«أهداف ثورة السابع عشر من فبراير ستبقى وتظل خطا أحمر أمام الانقلابيين وأركان النظام السابق»، مضيفا أن المقاومة التي أبدتها مدينة درنة في مواجهة الإرهاب «ضرب أروع ملاحم التضحية والفداء من أجل وحدة الوطن ودرسا عمليا للثوار في كل مكان من ليبيا».
ولوح «أبوسهمين» بإمكانية تأثير المعركة في درنة على مسار المواجهات في مناطق أخرى قائلا: «التضحيات التي سطرها ثوار مدينة درنة ستكون منطلقا عاجلا لرفع الظلم والاعتداء على حاضنة الثورة مدينة بنغازي الباسلة والاستعجال في تخليص مدينة سرت الأبية من امتداد وسيطرة تنظيم الدولة وداعميهم من الانقلابيين وأركان النظام السابق» وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الليبية.
وأصدر مجلس شورى مجاهدي درنة بيانا قال فيه إنه قام بـ«تطهير أغلب المدينة من خوارج البغدادي الذين ظلموا المسلمين بعد أن خدعوهم بإقامة شريعة رب العالمين.. ولكنهم خانوا الأمانة وخرجوا على الأمة فكفّروا المجاهدين الذين سبقوهم بتحرير المدينة من ظلم القذافي، وقتلوا المسلمين.. ثم كانوا خنجرا في ظهر المجاهدين».
وذكر المجلس قيام «الدولة الإسلامية» باغتيال عدد من قادته، مؤكدا أن قواته ردت بالسيطرة على مقرات التنظيم، وتعهد بمحاكمة الأسرى منه «لدى قضاء شرعي نستوفي به حقوق المظلومين بشرع الله»، وحذر المجلس من خطورة إيواء عناصر التنظيم، مضيفا أن المعركة مع من وصفهم بـ«الخوارج» قائمة، وبعض معاقلهم «لم يتم تطهيرها».