أدان «المؤتمر الوطني العام» (البرلمان) في ليبيا القصف المصري على درنة واعتبره انتهاكا للسيادة الليبية، وذلك بعد إعلان الجيش المصري توجيه ضربات جوية لأهداف تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في درنة (شرقي ليبيا) على خلفية نشر شريط فيديو أظهر عملية إعدام لأقباط مصريين على يد التنظيم.
وقال «عوض عبدالصادق» النائب الأول لرئيس «المؤتمر الوطني» خلال مؤتمر صحفي، «نتبرأ إلى الله من هذه الأفعال الشنيعة»، في إشارة إلى تسجيل مصور أظهر عناصر تنتمي لتنظيم «الدولة الإسلامية» أجبروا 21 رهينة من أقباط مصر على الجثو على ركبهم أمام أحد الشواطئ وقيدت أياديهم وراء ظهورهم قبل أن يتم ذبحهم.
وأضاف المتحدث أن السلطات المصرية «لم تتواصل معنا بشأن أماكن تواجد المصريين المقتولين وكيفية دخولهم ليبيا»، مطالبا المصريين بحماية المواطنين الليبيين المتواجدين في مصر من أي ردة فعل.
وأوضح أن «المؤتمر العام» أمر بتشكيل قوة مشتركة لتأمين منطقة سرت، واصفا اللواء المتقاعد «خليفة حفتر» بأنه «مجرم حرب تحالف مع رموز النظام السابق لينفذ انقلابا في ليبيا ويستدرج التدخل الخارجي على أراضيها».
تأتي هذه التصريحات بعد إعلان الجيش المصري أن مصر وجهت ضربة جوية استهدفت ما قالت إنها مواقع ومقار لما يعرف بـ«مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها» وتنظيم «الدولة» فيها.
وقالت مصادر إن القصف تسبب في مقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان وجرح 17 جميعهم مدنيون وحالتهم حرجة.
وقال بيان الجيش المصري إن القصف جاء تنفيذا لقرارات «مجلس الدفاع الوطني» في إطار الرد على الأعمال الإجرامية للتنظيمات الإرهابية داخل وخارج مصر.
«فجر ليبيا» يرفض التدخل العسكري المصري
وفي سياق متصل استنكرت قوات «فجر ليبيا»، اليوم الإثنين، أي تدخل عسكري داخل الأراضي الليبية، تحت أي ذريعة، في إشارة لقيام مصر بضربة عسكرية صباح اليوم استهدفت تنظيم ما قالت إنه مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» شرقي البلاد.
وفي بيان صحفي للمكتب الإعلامي لعملية «فجر ليبيا»، نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قالت القوات: «يدعو المكتب الإعلامي لعملية فجر ليبيا كل ليبي ينبض في عروقه دم الإنسانية أو الوطنية أن يخرجوا في كل ميادين ليبيا مساء اليوم بعد صلاة العصر ورفع شعارات تدين الإرهاب بكل صوره وأنواعه».
واستنكرت «فجر ليبيا» في البيان أي تدخل وانتهاك لسيادة البلاد من قبل كائنا من كان تحت أي ذريعة كانت وأن الشعب الليبي وثواره الأحرار هم المتكفل بمكافحة الإرهاب على أراضيهم من أي نوع.