مصر تستضيف زعماء قبائل ليبية موالية لـ«حكومة طبرق» للتنسيق ضد «إسلاميين» في ليبيا

الثلاثاء 26 مايو 2015 07:05 ص

بدأ مئات من الزعماء القبليين الليبيين اجتماعا في القاهرة أول أمس الإثنين، حيث تأمل السلطات المصرية الحصول على مساعدتهم في منع امتداد عنف الإسلاميين المتشددين إلى أراضيها عبر الحدود، وفقا لما يراه مراقبون.

وتنشط الفصائل الإسلامية في ليبيا وسط الفوضى الناتجة عن وجود حكومتين متنافستين تحظى كل منهما بدعم فصائل مسلحة كانت متحدة قبل أربع سنوات أثناء انتفاضة أطاحت بـ«معمر القذافي»، أحدهما حكومة «عمر الحاسي» في طرابلس والتي تسيطر على معظم مساحة ليبيا ويدعمها المؤتمر الوطني المنتهية ولايته وتساندها معظم القوى الثورية، والأخرى حكومة «الثني» في طبرق التي تحظى بالاعتراف الدولي.

ويرى الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» أن الإسلاميين المتشددين الذين تتزايد قوتهم في ليبيا يمثلون تهديدا أمنيا كبيرا لبلاده ويحاول ضمان تأييد زعماء القبائل في مواجهته.

وستستمر اجتماعات (ملتقى مشايخ وأعيان القبائل والمدن والمناطق الليبية - معا من أجل بناء ليبيا) إلى يوم غد الخميس.

ويقول محللون إن «السيسي» يود أن تنفذ الدول العربية تدخلا في ليبيا، على غرار التدخل الحالي في اليمن، لمحاربة مقاتلي «الدولة الإسلامية» الذين يتدربون على القتال في الصحراء الليبية مترامية الأطراف.

وافتتح وزير الخارجية المصري «سامح شكري» الملتقى مشددا على الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه القبائل في إعادة الاستقرار إلى ليبيا.

وقال إن مصر تستضيف شيوخ وأعيان القبائل الليبية «الذين يعدون العمود الفقري للمجتمع والرابط الحقيقي بين مختلف مكوناته والداعم الرئيسي للحفاظ على استقرار ليبيا وسلامة ووحدة أراضيها».

ويقول محللون إن أغلب القبائل المشاركة في اجتماع القاهرة من المؤيدين المعروفين للحكومة في طبرق، ووزير دفاعها القيادي السابق في جيش القذافي «خليفة حفتر» الذي يصفه ثوار ليبيا بأنه جنرال الثورة المضادة.

وتواترت التقارير الصحفية التي تشير إلى تلقي «حفتر» دعما من حكومتي مصر والإمارات في إطار حربهما على الإسلام السياسي، وهو الدعم الذي سبق أن أقر به «حفتر» وإن لم يحدد ماهيته.

وأشارت تقارير أمريكية أن طائرات مصرية وإماراتية سبق أن شنت غارات على قوات فجر ليبيا المدعومة من حكومة طرابلس، قبل أن تشن مصر عدة غارات جوية أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين على مدينة درنة الليبية، بعد قيام تنظيم «الدولة الإسلامية» بتنفيذ جريمة ذبح عدد من الأقباط المصرين العاملين في ليبيا، وبث شريط الفيديو الشهير الذي أثار جدلا واسعا.

 

  كلمات مفتاحية

ليبيا مصر حفتر السيسي حكومة طبرق

«حفتر» يؤدي اليمين قائدا لجيش طبرق ويوجه الشكر لـ«السيسي»

«المونيتور»: مصر تخرق قرار «الأمم المتحدة» وتتوسط لتزويد قوات «حفتر» بأسلحة روسية

«حفتر» يعترف: حصلنا علي سلاح من الإمارات ومصر يكفينا لإنهاء المعركة

«حفتر» يكشف طبيعة المساعدات العسكرية المصرية له في ليبيا

مبعوث الأمم المتحدة: ليبيا على شفا الانهيار الاقتصادي

«ليون» يدعو الأطراف الليبية إلى تقديم تنازلات لحماية البلاد من الانهيار

ليبيا: «شورى المجاهدين» يعلن تطهير درنة من «خوارج البغدادي»

تأجيل مصادقة الفرقاء الليبيين على مسودة المقترح الأممي المعدلة للتوافق

الحكومة المصرية: 310 آلاف عامل عادوا قسرا من ليبيا خلال 3 سنوات