قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا «برناردينو ليون» يوم الخميس إن «ليبيا على شفا الانهيار الاقتصادي» في الوقت الذي تتفاوض فيه الفصائل المتنافسة على تسوية سياسية.
وأضاف «ليون» الذي يحاول منذ شهور التوسط في اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا أن «الأمم المتحدة تعد مسودة جديدة لاتفاق سياسي محتمل تأمل أن تقدمه للأطراف المتنافسة في الأسبوع الأول من يونيو/حزيران».
وقال «ليون» في مؤتمر صحفي في بروكسل، إن الفصائل المتنافسة توافقت في الجولة الماضية من المحادثات في المغرب على 80% من اتفاق، وإن المفاوضين يعملون على النسبة المتبقية وهي الجزء الأصعب.
وتابع المبعوث الأممي: «الليبيون يدركون أن الحل الوحيد هو الاتفاق السياسي لكن من الصعب القول إنه ممكن في غضون الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة». وحذر من أن الوقت ينفد أمام ليبيا.
وقال ليون «ليبيا على شفا الانهيار الاقتصادي والمالي. إنها تواجه تهديدات أمنية هائلة بسبب الحرب الأهلية وأيضا.. وبسبب خطر الدولة الإسلامية»، مضيفا «الانهيار الاقتصادي لليبيا احتمال حقيقي. التقيت مؤخرا بمحافظ البنك المركزي. الوضع صعب للغاية فيما يتعلق بالماليات العامة الليبية».
وليبيا لها أهمية كبيرة على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي لأن آلاف اللاجئين الفارين من الصراعات في الشرق الأوسط وافريقيا يتخذون منها نقطة انطلاق لرحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط في محاولة للوصول إلى أوروبا.
وتعمل الدول الأوروبية على صياغة قرار لمجلس الأمن الدولي يجيز مهمة مزمعة للاتحاد لتدمير قوارب مهربي المهاجرين قبالة سواحل ليبيا.
وقالت روسيا التي تملك حق النقض «فيتو» في مجلس الأمن الدولي إن تدمير القوارب سيكون إجراء شديد القسوة وقال الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» أيضا «مثل هذا التصرف قد يحرم الناس من الرزق».
واختتم «ليون» حديثه بقوله: «أعتقد أننا ينبغي ألا نسهب في النقاش حول عنصر التدمير هذا. الأمر يتعلق بأن نكون فاعلين في محاربة هذه العصابات المنظمة».