أعرب رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، عن تضامن بلاده مع ليبيا وشعبها، مؤكدًا استمرار دعم تركيا القوي للحوار السياسي المتواصل في ليبيا برعاية الأمم المتحدة.
وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، للأناضول أن «داود أوغلو» جدّد خلال اجتماعٍ مغلق، مع رئيس حكومة طرابلس الليبية، «خليفة الغويل»، تمنياته بانتهاء مرحلة الحوار في ليبيا بتشكيل «حكومة مصالحة وطنية».
بدوره، نقل «الغويل» شكر الشعب الليبي لتركيا على الدعم الذي قدمته، مشيرا إلى أنهم سيواصلون الجهود البناءة خلال مرحلة الحوار السياسية.
وجرى اللقاء في مكتب رئاسة الوزراء التركية بمدينة إسطنبول، واستمر نحو ساعة، بحضور رئيس جهاز الاستخبارات التركي، «هاكان فيدان».
ومن المتوقع أن تصدر مسودة أممية جديدة، في وقت لاحق اليوم الأحد، للاتفاق السياسي بين أطراف النزاع الليبي، الذين يتحاورون في مدينة الصخيرات المغربية.
ونقلت الأناضول عن مستشار وفد الحوار عن المؤتمر الوطني الليبي، المشارك في مباحثات المغرب، «محمود الفطيسي»، قوله إن «البعثة الأممية تعكف على إصدار الشكل الأخير لمسودة الاتفاق السياسي، بعد استلامها ملاحظات وفدي الحوار عن المؤتمر ومجلس النواب على المسودة الرابعة، الجمعة، وستصدر المسودة في شكلها الأخير للتوافق خلال الـ24 ساعة المقبلة».
وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيارين، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول: البرلمان المنعقد في مدينه طبرق (شرق) والمنحل بحكم من المحكمة الدستورية، وحكومة «عبدالله الثني» المنبثقة عنه ويحظيان بدعم من أطراف إقليمية أهمها مصر والإمارات.
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته) وحكومة « الإنقاذ» المنبثقة عنه، واللذان يملكان تأييدا كبيرا من قوات «فجر ليبيا» التي تسيطر علي العاصمة طرابلس بالكامل إضافة إلى أغلب مساحة ليبيا.