اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حصول أنقرة على منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400" رغم معارضة واشنطن، دليل على المهارة الدبلوماسية الذكية للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".
وقال القيادي البارز في الحركة، "موسى أبو مرزوق"، إن هذه المنظومة ستساهم في "تقوية دفاعات تركيا"، والخروج من الاحتكار الغربي، كونها عضوا في حلف "الناتو"، مشيرا إلى أن تركيا ستصبح "من الدول الرائدة في مجال المنظومات الدفاعية"، بعد تصريح الروس لها بالتصنيع.
وذكر أن هذا التطور قد يساهم في "حل المشاكل الإقليمية خاصة في سوريا، وغيرها من المناطق المشتعلة بالشرق الأوسط، لافتا إلى أن روسيا وتركيا لهما تأثير كبير في مستقبل سياسات بعض الدول الشرق أوسطية".
كما اعتبر نجاح تركيا في الحصول على المنظومة الدفاعية الأقوى، "بمثابة الدرس لواشنطن"، التي امتنعت عن تزويد الكثير من الدول بالأسلحة الدفاعية.
وعلى المستوى الاستراتيجي، قال "أبو مرزوق" إن هذه الخطوة "تخفف من حدة توتر النزاع الروسي التركي التاريخي، وقد تحدث توازنا أفضل باتجاه السلام مع اليونان، ويعطيها فرصة أكبر من أجل تعزيز نفوذها في منطقة الشرق الأوسط".
وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وتركيا في الأشهر الأخيرة، بسبب مضي أنقرة قدما في شراء المنظومة الدفاع الصاروخي الروسية، التي تزعم واشنطن أنها غير متوافقة مع أنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويمكن أن تؤدي إلى سرقة موسكو معلومات حساسة من نظام تشغيل الطائرات الأمريكية "إف 35".
وإزاء ذلك، هددت واشنطن أنقرة بعقوبات مؤخرا، فيما أكدت الأخيرة مرارا أنها لا تعتزم التخلي عن شراء المنظومة الدفاعية الروسية، واقترحت تشكيل مجموعة عمل مشتركة مع الولايات المتحدة لإجراء دراسة تقنية حول مدى الضرر الذي يمكن أن تلحقه "إس 400" بأنظمة الناتو، ومقاتلات "إف 35" الأمريكية.
وفي وقت سابق، أكدت أنقرة أن تقييما فنيا سابقا لها خلص إلى أنه لا صحة للمخاوف الغربية والأمريكية من نصب "إس 400" على الأراضي التركية، مشيرة إلى أن دولا أخرى تابعة للناتو تمتلك نسخا من المنظومة الروسية.