دهس مشجع جزائري، فقد السيطرة على سيارته، عائلة بمدينة مونبلييه الفرنسية، مساء الخميس، أثناء احتفاله بفوز منتخب بلاده، مما أسفر عن مصرع امرأة أربعينية، وجرح ابنتها ورضيعها.
ونقل الرضيع الذي تعرض لكدمات عديدة إلى مستشفى مجاور، فيما عانت الفتاة البالغة 17 عاما، من كسور مختلفة.
وأوضح موقع "لوفيغارو" الفرنسي نقلا عن وكالة "فرانس برس" أن المشجع البالغ من العمر 21 عاما، كان يقود سيارته "بسرعة فائقة" في شارع لاموسون، وقد جرى احتجازه بعد الحادث.
وقال متحدث باسم فرع السلامة الإقليمية "DDSP" إن السلطات الفرنسية "تحاول حاليا كشف ملابسات هذه المأساة".
وفي سياق متصل، أكد موقع "bfmtv" تعرض متاجر في شارع الشانزيليزيه للسرقة أثناء احتفال المشجعين الجزائريين بانتصار منتخب "محاربو الصحراء" على فريق كوت ديفوار، في كأس الأمم الأفريقية (كان 2019).
واحتشد الجزائريون في شارع الشانزليزيه الشهير، هاتفين بشعارات تشجع منتخبهم الوطني، الذي تأهل لنصف نهائي البطولة، بعد فوزه بركلات الترجيح.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي استخدام عناصر من الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع على المحتفلين لتفريقهم، بعد اندلاع أعمال شغب.
واعتُقل 43 شخصا على الأقل في أعمال نهب وشغب متفرقة بالعاصمة الفرنسية باريس، في إطار الاحتفالات بالفوز الجزائري، وفقا لما أعلنته الداخلية الفرنسية.
وبعيد منتصف ليل الخميس الجمعة، قامت مجموعات بمهاجمة ثلاثة محلات تجارية لبيع دراجات نارية، بينما كانت الاحتفالات مستمرة في الجادة، وبعد كسر واجهتي محلين، قام أشخاص بنهبهما.
وكسرت واجهات محلات عدة، ثم اندلعت مواجهات قبيل منتصف الليل، استخدمت خلالها عناصر قوات حفظ النظام الغاز المسيل للدموع، خصوصا حول ساحة النجمة، لطرد مجموعات كانت ترشقهم بمقذوفات.
وفي مارسيليا تجمع آلاف الجزائريين للاحتفال بالانتصار في الميناء القديم هناك، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع.
وكانت الجزائر قد تأهلت، الخميس، عقب الفوز (4-3) بركلات الترجيح على ساحل العاج، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل (1-1)، في استاد السويس الجديد، شمال شرقي مصر.
وستلتقي الجزائر مع نيجيريا في قبل النهائي، يوم الأحد المقبل، بينما ستنتظر السنغال الفائز من آخر مباريات دور الثمانية بين تونس ومدغشقر، التي ستقام في وقت لاحق يوم الخميس المقبل.