قالت جماعة الإخوان المسلمين، إنه لم يثبت عليها يوماً أي مساس بأمن الكويت أو استقرارها.
جاء ذلك، في تعليقها، على إعلان السلطات الكويتية، اعتقال 8 من عناصر الجماعة، صدر بحقهم أحكاما قضائية في مصر.
وفي بيان للجماعة، أعربت عن مفاجئتها بإعلان الداخلية الكويتية، إلقاء القبض على عدد من المصريين العاملين في الكويت، ووصفهم بأنهم "يشكلون خلية إرهابية من الإخوان المسلمين".
ولفتت الجماعة، إلى أن "الأفراد المقبوض عليهم، هم مواطنون مصريون دخلوا دولة الكويت وعملوا بها وفق الإجراءات القانونية المتبعة والمنظمة لإقامة الوافدين بالكويت، ولم يثبت على أي منهم أي مخالفة لقوانين البلاد أو المساس بأمنها واستقرارها".
وأوضحت الجماعة أن "العالم الحر أجمع وجمعيات حقوق الإنسان الدولية، أدانوا أكثر من مرة تردي حالة حقوق الإنسان في مصر، وأثبتوا في أكثر من مناسبة وبيان أجواء القهر والاستبداد التي تعيشها مصر بعد الانقلاب العسكري، كما أدانوا سياسة تلفيق التهم وإصدار الأحكام القضائية الجائرة الخالية من معايير العدالة القانونية؛ انتقاماً من معارضي النظام ورافضي هذا الانقلاب".
وشددت على أن الجماعة، وكثابت من ثوابت فكرها ومنهج عملها وسياساتها، "تحرص دائماً على احترام نظم وقوانين البلاد التي يعمل أبناؤها فيها والمحافظة على أمن واستقرار المجتمعات التي يعيشون فيها".
وأشارت جماعة الإخوان في بيانها، إلى أن الجماعة تدرك يقينا مكانة الكويت المعروفة عبر تاريخها بمواقفها وتعاملها الموضوعي والعادل مع كل من يقيم على أرضها، ويثمنون دائماً مواقفها المشرفة حيال أحداث المنطقة ومناصرتها الدائمة لقضاياها العادلة، والترفع عن المشاركة في أي سياسات مُجحفة بحقوق الشعوب، والتزام قيم العدل والإنصاف وحماية الحقوق، مما جعل الكويت تحتل مكانة مرموقة بين الدول وأكسبها احترام الشعوب.
وأكدت الإخوان "حرصها الكامل على أمن واستقرار الكويت واحترامها لدستورها وقوانينها، وهي على ثقة تامة بعدالة ونزاهة تعامل السلطات الكويتية مع الأشخاص المقبوض عليهم، وعدم تسليمهم للسلطات المصرية، التي يعلم الجميع ما يمكن أن تتعامل به مع هؤلاء الأبرياء، من ظلم واضطهاد ومعاملات غير إنسانية".
والجمعة، أعلنت السلطات الكويتية، توقيف 8 مصريين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين، صدر بحقهم أحكاما قضائية في مصر، وصلت إلى 15 عاما.
وقالت وزارة الداخلية الكويتية، إن "الخلية قامت بالهرب والتواري من السلطات الأمنية المصرية متخذين الكويت مقراً لهم"، موضحة أن "الجهات المختصة في الوزارة رصدت مؤشرات قادت إلى الكشف عن وجود الخلية".
ولاحقا، أعلن مصدر مصري مسؤول، أن إعلان توقيف المصريين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، جاء بعد مراسلات بين الجهات الأمنية المصرية ومسؤولين في الكويت استمرت لسنوات.
وأشار المصدر، إلى وجود "نشرة حمراء واتفاقية تعاون أمني بين القاهرة والكويت، تتيح تسليمهم في أقرب وقت ممكن".
وتعد الكويت واحدة من الدول التي دعمت الانقلاب في مصر، على "محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب، والمنتمي إلى جماعة الإخوان.
ومنذ الانقلاب، زجت السلطات المصرية، بعشرات الآلاف من المصريين في السجون، قبل أن يقدموا إلى محاكمات، انتقدتها منظمات حقوقية محلية ودولية، كونها تفتقر إلى العدالة.