قالت شركة "نتفليكس" لبث المحتوى الترفيهي على الإنترنت، الثلاثاء، إنها قررت حذف مشهد مؤلم ومثير للجدل في مسلسلها "13 ريزونز واي"، يصور انتحار بطلة المسلسل.
ويحكي المسلسل الذي يستند إلى رواية بنفس العنوان قصة شابة تدعى "هانا" تنهي حياتها بقطع شرايين رسغها في حوض الاستحمام في آخر حلقات الموسم الأول، بعد معاناتها من تبعات الصدمة لفضيحة تصويرها في وضع غير لائق، وتعرضها لواقعة اغتصاب على إثرها.
وقالت "نتفليكس" عبر حسابها الرسمي على "تويتر" إنها تلقت نصيحة خبراء في مجال الطب: "وقررنا نحن والمؤلف براين يوركي ومنتجو 13 ريزونز واي حذف المشهد الذي تنهي فيه هانا حياتها".
An update on 13 Reasons Why
— Netflix US (@netflix) July 16, 2019
If you or someone you know needs help finding crisis resources please visit https://t.co/cNtjtuNG1p pic.twitter.com/SxGjbYpZF6
وعلى الرغم من إشادة النقاد بالمسلسل، فإنه واجه انتقادات من جماعات من بينها جماعة مجلس الآباء التلفزيوني الذي يقول إن المسلسل يمجد انتحار المراهقين ويروج له، بحسب وكالة "رويترز".
وقوبل قرار حذف المشهد بالترحاب من "مجلس الآباء التلفزيوني"، وقال المجلس "أقرت "نتفليكس أخيرا بالتأثير الضار الذي يلحقه المحتوى القاسي كمشهد الانتحار في (13 ريزونز واي) بالصغار".
وكانت دراسة أمريكية خلصت إلى أن حالات انتحار الشبان الأمريكيين زادت قرابة الثلث، في الشهر التالي لبدء بث مسلسل "13 ريزونز واي" عام 2017.
لكن الباحثين قالوا إن الدراسة لم تستطع إيجاد صلة مباشرة بين المسلسل وهذه الزيادة في معدلات الانتحار أو استبعاد دوافع أخرى.
ويحكي المسلسل قصة فتاة مراهقة تنتحر وتترك وراءها 13 تسجيلا صوتيا، تذكر في كل منها سببا دفعها لإنهاء حياتها.
وقوبل المشهد الخاص بالانتحار وإنهاء البطلة حياتها، بهجوم من الآباء والأمهات وعاملين في مجال الصحة، مما دفع "نتفليكس"، في 2017، إلى بث تحذيرات إضافية للمشاهدين وتوجيههم إلى جماعات تقدم الدعم للمراهقين.
وطرحت "نتفليكس" الموسم الثاني من المسلسل في مايو/أيار عام 2018، وجرى الاتفاق على إنتاج موسم ثالث.