أ.ف.ب – الخليج الجديد

أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب بالسعودية، حكما يعد هو الأول من نوعه على معتقلي أحداث القطيف. ويقضي الحكم بإعدام الشاب العشريني «رضا الربح»، نجل الداعية «جعفر الربح»، وذلك بتهمة إطلاقه النار على دورية أمنية في شرق المملكة، حسبما أفاد مصدر رسمي الثلاثاء 27 مايو/أيار.

وأفاد المصدر أن المحكمة الجزائية قد حكمت في مقرها الصيفي بجدة، بالإعدام على الشاب بتهم: «الخروج على ولي الأمر» و«زعزعة الأمن وإثارة الفتنة» بإطلاقه النار مع رفيقين له على دورية أمنية في القطيف. وأكد أن الحُكم قابل للإستئناف في غضون شهر من صدوره.

كما أُدين «رضا الربح» بـ«إيواء أحد المطلوبين أمنيا والتستر على مجموعة من مثيري الشغب وحيازة أسلحة».

من ناحية، ذكرت مصادر حقوقية أن والد المتهم المحكوم عليه، «جابر الربح»، يعمل على تهدئة الأوضاع في بلدة العوامية، أكثر بلدات القطيف تشددا.

يُذكر أن المحاكمات بدأت منذ ربيع 2013، في نظر قضايا الموقوفين على خلفية أحداث القطيف. والتي بدأت كتظاهرات تزامنا مع الحراك الإحتجاجي في البحرين، واتخذت منحنى متصاعدا في 2012 مما أسفر عن سقوط ما يقارب 20 قتيلا.

وقد نظرت المحاكم تلك القضايا باعتبارها "احداث شغب وعنف"، وأصدرت عددا من الاحكام على المتورطين فيها كان أقصاها الحبس لمدة 30 عاما.

يُشار إلى أن المنطقة الشرقية، الغنية بالنفط، هي المركز الرئيسي للمواطنين الشيعة في المملكة، والذين يشكلون حوالي 10% من تعداد المملكة السكاني البالغ نحو 20 مليون نسمة. ويتهم المواطنون الشيعية السلطات السعودية بتهميشهم خاصة فيما يتعلق بالوظائف الإدارية والعسكرية والمراتب العليا في الدولة.

هذا وتذكر منظمات حقوقية أن قوات الأمن السعودية كانت قد اعتقلت أكثر من 950 شخص على خلفية أحداث القطيف في ربيع 2011، تزامنا مع اندلاع ثورات الربيع العربي في المنطقة. وقد قامت بإطلاق سراح غالبيتهم مبقية على ما يزيد عن 200 قيد الإحتجاز.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض قد أصدرت  في شهر فبراير/شباط الماضي أحكاما بالسجن تتراوح بين ست سنوات وعشرين سنة على سبعة شبان أدينوا بالتظاهر و"ترديد الهتافات المناوئة للدولة" في منطقة القطيف، ذات الكثافة الشيعية، في شرق المملكة العربية السعودية.