قتل شخصين وأصيب 26 آخرين في تفجير استهدف مسجد المشهد بمدينة نجران السعودية، مساء اليوم الإثنين، بعد أن فجر شخص يرتدي حزاما ناسفا نفسه داخل المسجد، بحسب وزارة الداخلية السعودية.
وأعلن الناطق الأمني لوزارة الداخلية السعودية، في أول بيان عقب الحادث، أن شخصا قام بتفجير نفسه داخل إحدى مساجد مدينة نجران، وأوضح أنه كان يرتدي حزاماً ناسفاً وفجر نفسه عقب أداء صلاة المغرب اليوم (الإثنين)، مما نتج عن استشهاد أحد المصلين. بحسب قوله، قبل أن يعلن لاحقا عن وفاة أحد المصابين ليرتفع عدد القتلى إلى شخصين.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن «الشخص دخل إلى مسجد ‘‘المشهد’’ في حي الدحظة بعد انتهاء المصلين من أداء صلاة المغرب وشروعهم في الخروج، حيث قام بتفجير نفسه بينهم مرتدياً حزاماً ناسفاً، مما نتج عن استشهاد أحد المصلين وإصابة عدد منهم وتم تقلهم إلى المستشفى».
ووفقا للبيان ذاته، فإن الجهات الأمنية المختصة باشرت في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة الإرهابية، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.
وأطلق مستشفى نجران العام ومستشفى «الملك خالد» نداء عاجلا للتبرع بالدم، لمعالجة الإصابات الناتجة عن التفجير.
من جانبه، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» عبر فرعه المسمى بـ«ولاية الحجاز» مسؤوليته عن التفجير، ونشر التنظيم صورة منفذ التفجير الذي يكنى بـ«أبو إسحق الجيزاني».
وتابع التنظيم في بيانه: «فجر الاستشهادي حزامه الناسف داخل معبد (المشهد) للرافضة الإسماعيليين في حي دحضة بمدينة نجران في ولاية الحجاز»، مضيفا أن «العملية الاسشتهادية أدت إلى قتل وإصابة العديد من الروافض، ولله الحمد والمنة».
وواصل التنظيم توعده لشيعة، وإسماعيلية السعودية، مختتما بيانه بقوله: «بإذن الله لن يأمن الرافضة المشركين في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم».
وتعتبر نجران مركز الطائفة الإسماعيلية الشيعية في المملكة، رغم أن أغلبية سكانها من السنة.
وكانت مدينة أبها في منطقة عسير قد تعرضت لهجوم مماثل على مسجد تابع لوحدة أمنية في أوائل أغسطس/آب الماضي، قتل فيه 15 شخصا على الأقل، من بينهم 12 من رجال الأمن، وتبناه «الدولة الإسلامية».
كما سبق للتنظيم أن أعلن مسؤوليته عن هجومين على مسجدين للشيعة في شرق السعودية في شهر مايو/أيار الماضي، أسفر الأول عن مقتل 21 شخصا، بينما فشل المهاجم في الوصول إلى الهدف في الهجوم الثاني، وفجر نفسه خارج المسجد فأودى بحياة 4 اشخاص.
وتشهد السعودية هجمات متفرقة تستهدف قوات الأمن منذ بداية العام الحالي، وشنت السلطات حملة اعتقالات واسعة شملت المئات ممن تصفهم بأنهم عناصر في خلايا التنظيم.
وتشير تقارير إلى أن آلافا من السعوديين يقاتلون في صفوف التنظيم في سوريا والعراق، ونفذ العشرات منهم هجمات انتحارية في البلدين.