قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، الفريق "عبدالفتاح البرهان"، إن مجلسه لن يسلم الرئيس السوداني السابق "عمر البشير" للمحكمة الجنائية الدولية  التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب في دارفور".

وأضاف "البرهان" أن محاكمة "البشير" ستتم داخل البلاد؛ "لأن القضاء السوداني مؤهل وقادر على ذلك" على حد قوله.

ونفى أن يكون أعضاء المجلس قد طالبوا بحصانات لهم، بحسب ما نقلته بي بي سي.

وزعم "البرهان"، أنه "لم تصدر تعليمات من قادة المجلس بفض اعتصام القيادة العامة للجيش بالخرطوم" في يونيو/حزيران الماضي، عندما انقضت وحدات مسلحة شبه عسكرية على المعتصمين وقتلت منهم أكثر من 100 شخص.

واعترف بأن بعض القادة العسكريين متورطون في الواقعة، وأن السلطات تحقق معهم تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة.

وتوقع "البرهان"، أن يتوصل وفدا التفاوض في المرحلة الانتقالية إلى اتفاق سريع بشأن الإعلان الدستوري وذكر أنه تم الاتفاق على جزء كبير من الوثيقة.

وكان المجلس العسكري وقوى تحالف الحرية والتغيير السوداني قد وقعا، الأربعاء الماضي، بالأحرف الأولى، وثيقة اتفاق المرحلة الانتقالية المبرمة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، في العاصمة الخرطوم.

ويتولى المجلس العسكري شؤون الحكم في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، "البشير" من الرئاسة (1989 ـ 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.