«فابيوس»: «عباس» أبلغني أن الحكومة الفلسطينية المقبلة لن تضم «حماس»

الاثنين 22 يونيو 2015 12:06 م

أعلن وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» أن الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» أبلغه أن الحكومة الفلسطينية الجديدة لن تتضمن إلا أطرافا تعترف بـ(إسرائيل) وتوافق على مبادئ «الرباعية الدولية» وبالتالي فهي لن تضم «حركة المقاومة الإسلامية - حماس».

من جانبها، ردت «حماس» بأنها لن تعترف بأية حكومة فلسطينية قادمة تلتزم بشروط الرباعية الدولية، أو أي برامج سياسية «غير توافقية».

وقال الوزير الفرنسي خلال مؤتمر صحفي في القدس المحتلة أمس الأحد، عقب لقائه الرئيس الفلسطيني في رام الله بالضفة الغربية، إن «الرئيس عباس أبلغني أنه يحاول تشكيل حكومة وحدة وطنية».

وتابع «فابيوس»: «الرئيس الفلسطيني أوضح لي أن هذه الحكومة لن تضم إلا رجالا ونساءً يعترفون بإسرائيل وينبذون العنف ويوافقون على مبادئ اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة»، مما يعني أن «حماس» لن تشارك فيها.

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن «هذا الأمر يلائمنا بالكامل»، مذكرا بأن فرنسا لا تقيم أي علاقات مع حركة «حماس» التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي كما الولايات المتحدة وإسرائيل منظمة «إرهابية».

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية «رامي الحمدالله» قدم الأربعاء استقالته للرئيس «عباس» الذي كلفه تشكيل حكومة جديدة، في خطوة رفضتها حماس التي تسيطر على غزة.

وتعقد اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» اجتماعا اليوم الإثنين يمكن أن يتقرر فيه مصير الحكومة الفلسطينية المقبلة.

من جانبه قال «سامي أبو زهري» المتحدث باسم «حماس» مساء أمس الأحد، إن «أي حكومة فلسطينية تلتزم بشروط الرباعية أو أي برامج سياسية غير توافقية يعني أنها ستكون حكومة فتح فقط، ولا علاقة لها باتفاق المصالحة».

وحمّل «أبو زهري» قيادة حركة «فتح» المسؤولية الكاملة عن «أي تداعيات تترتب على التنكر لاتفاق إنهاء الانقسام الفلسطيني».

وشروط الرباعية الدولية التي ترفضها حركة «حماس» هي؛ الاعتراف بإسرائيل، وكافة اتفاقيات التسوية معها، ونبذ العنف.

وفي 23 أبريل/ نيسان 2014، توصلت حركتا حماس وفتح إلى اتفاق تم توقيعه في غزة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، نص على تشكيل حكومة توافق وطني، وتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني، والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية.

وتشكلت حكومة التوافق في 2 يونيو/حزيران 2014 ولكنها لم تتسلم مهامها في القطاع بسبب استمرار الخلافات السياسية بين الحركتين.

وفي سياق غير بعيد  قال «فابيوس» خلال المؤتمر الصحفي، إنه سأل رئيس الوزراء الاسرائيلي «بنيامين نتنياهو» عما يحكى عن اتصالات غير مباشرة تجري بين إسرائيل و«حماس»، بمعزل عن السلطة الفلسطينية، بهدف التوصل لهدنة دائمة بين الطرفين في قطاع غزة، واستدرك: «إذا فهمت جوابه فهو يعني، بطريقة أجهلها، أن هناك محادثات بشأن غزة وبشأن تحسين الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المحاصر».

وكانت وسائل إعلام تناقلت معلومات عن اتفاق تهدئة بين «حماس» وإسرائيل يجري التفاوض بشأنه ويمكن أن يمتد لسنوات ونص على رفع الحصار عن القطاع وإعادة إعماره وإنشاء مطار وميناء فيه.

  كلمات مفتاحية

فرنسا فلسطين حماس فتح محمود عباس الرباعية الدولية

«حماس»: تسلمنا أفكارا مكتوبة للتهدئة ونتوقع الرد عليها اليوم

«حماس»: تلقينا إشارات إيجابية لتحسين العلاقة مع مصر

مصادر: إحباط محاولة إسرائيلية لبث الفوضى في قطاع غزة

«حماس»: «عباس» لم يلتق «مشعل» خلال زيارته لقطر

وثيقة مسربة تكشف موافقة «عباس» على مخطط لإثارة الفوضى بغزة

النيابة العامة الفلسطينية تتحفظ على أموال جمعية «سلام فياض»

مصادر: تكليف «الأحمد» بإجراء مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة

«محمود عباس» إلى أين؟ وإلى متى؟

«عباس» يستقيل من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية