حفتر يعلن قبوله هدنة لوقف القتال في ليبيا خلال العيد

السبت 10 أغسطس 2019 05:30 م

أعلن اللواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" وقف العمليات العسكرية في البلاد خلال عيد الأضحى، بينما تشهد محاور القتال في ضواحي العاصمة طرابلس هدوءا حذرا وحالة من الترقب مع إعلان قوات حكومة الوفاق قبولها هدنة إنسانية اقترحتها بعثة الأمم المتحدة وتبدأ مع صباح الأحد.

وكان مصدر مطلع في القيادة العامة لما يعرف بالجيش الليبي الذي يقوده "حفتر" قد أكد أن قيادة الجيش قبلت بإعلان هدنة مع بداية عيد الأضحى، موضحا أن القائد العام للجيش (حفتر) سيصدر بيانا متكاملا بخصوص الهدنة.

من جهتها، أعلنت حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليا)، في بيان رسمي، مساء الجمعة، قبولها بهدنة إنسانية مع بداية عيد الأضحى بعد دعوة وجهتها بعثة الأمم المتحدة، واشترطت الحكومة أن تشمل الهدنة كافة مناطق القتال بحيث تتوقف الرماية المباشرة وغير المباشرة وعمليات التقدم العسكرية، وتحظر عمليات الطيران الحربي وطيران الاستطلاع من كافة القواعد الجوية.

واشترطت الحكومة أيضا عدم استغلال الهدنة للتحشيد أو تحريك الأرتال العسكرية على أن تتولى بعثة الأمم المتحدة ضمان تنفيذ اتفاق الهدنة ومراقبة أي خروقات.

ونقلت وسائل إعلام عن الناطق الرسمي باسم عملية حكومة الوفاق العسكرية "مصطفى المجعي" أن قوات الحكومة ملتزمة بقرار حكومة الوفاق بشأن قبول دعوة البعثة الأممية إلى هدنة إنسانية، نافيا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من تصريحات تفيد برفضه للهدنة.

وفي ذات السياق، قال آمر محور عين زارة التابع لحكومة الوفاق "يوسف الأمين" إن محاور القتال تشهد هدوءا حذرا وحالة من الترقب، مؤكدا أن قوات الحكومة موجودة ومستعدة لصد أي هجوم باتجاه العاصمة الليبية.

وعلى الجانب الآخر، قال "المنذر الخرطوش" مسؤول الإعلام في اللواء 73 التابع لقوات "حفتر" عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" في وقت مبكر السبت، إن أوضاع قوات "الجيش الوطني في محوري عين زارة وكوبري مطار طرابلس جيدة وإن النقاط العسكرية قوية، مجددا تأكيده أن قوات الجيش أحرزت تقدما في المنطقة خلال الساعات الماضية وسيتم الإفصاح عن المناطق خلال الساعات المقبلة"، حسب تعبيره.

وتواصل قوات "حفتر" منذ 4 من أبريل/نيسان الماضي، هجوما للسيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة.

ولم تتمكن قوات "حفتر" من إحراز تقدم كبير صوب طرابلس حيث تواجه مقاومة شرسة من قوات حكومة الوفاق، إلى جانب استعادة الأخيرة مدينة غريان الاستراتيجية قبل أكثر من شهر التي كانت غرفة عمليات رئيسية لقوات "حفتر" غربي ليبيا.

وتسببت المعارك منذ اندلاعها والتي دخلت الشهر الخامس بسقوط نحو 1100 قتيل وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما اقترب عدد النازحين من 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

هدنة إنسانية عيدالأضحى قوات خليفة حفتر حكومة الوفاق الوطني الليبية

الوفاق الليبية: الجنائية الدولية باشرت التحقيق بجرائم حفتر

قطر تدعم وقف القتال في ليبيا خلال العيد

أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات ترحب بهدنة الأضحى بليبيا

حفتر يرفض تمديد هدنة عيد الأضحى

سفير واشنطن: المسار السياسي الحل الوحيد للأزمة الليبية

تفاصيل العرض المصري للوفاق وحفتر لإنهاء الأزمة الليبية