كشفت شركة «جازبروم الروسية»، أمس الإثنين، أن تركيا أعطت الإذن بإجراء الأبحاث البحرية المرتبطة بخط أنابيب الغاز المزمع «تيركش ستريم».

وأضافت الشركة الروسية في بيان رسمي صادر عنها: «أعطت تركيا الإذن لإجراء مسح هندسي للقطاع البحري من خط تيركش ستريم».

وتخطط «جازبروم» لمد خط الأنابيب إلى تركيا لتوريد الغاز إلى أوروبا دون المرور عبر أوكرانيا، إلا أنها لم تبرم اتفاقا ملزما مع أنقرة كما تواجه معارضة من الاتحاد الأوروبي.

جدير بالذكر أن شركة «جازبروم» الروسية، تدرس حالياً توريد الغاز المسال إلى مصر بعقود متوسطة الأجل، والمشاركة فى عمليات التنقيب عن الغاز.

وأكد الجانب التركي أن نتيجة تقييم الأثر البيئي، التي أعدت للقسم البحري من خط أنابيب «السيل الجنوبي» يمكن أن تستخدم في بناء الخط الجديد للغاز.

ويتكون القسم البحري للمشروع من 4 أنابيب بقدرة 15.75 مليار متر مكعب لكل منه. وسيمر خط الأنابيب 660 كم في المسار القديم لـ«السيل الجنوبي» و250 كم في مسار جديد باتجاه القسم الأوروبي من تركيا.

وفيما يتعلق بخطِّ أنابيب الغاز «السيل التركي»، فأنه مشروعٌ ينطوي على بناء خط أنابيبٍ لضخ كميةٍ من الغاز تساوي 63 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، من روسيا إلى تركيا عبر حوض البحر الأسود.

يذكر أن روسيا أعلنت أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي عن إلغاء مشروع خط أنابيب «السيل الجنوبي» أو «ساوث ستريم»، الذي كان ينبغي أن يمر تحت البحر الأسود وعبر بلغاريا لتوريد الغاز إلى جمهوريات البلقان والمجر والنمسا وإيطاليا، وتم التخلي عن المشروع بسبب موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعارض ما يعتبره احتكارا للمشروع من شركة الغاز الروسية «غازبروم»، وبدلا عنه قررت مد أنابيب لنقل الغاز عبر تركيا «السيل التركي»، يصل حتى الحدود مع اليونان على أن يتم هناك إنشاء مجمع للغاز لتوريده فيما بعد للمستهلكين جنوب أوروبا.