في حصيلة للتفجير الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف في كابول مساء السبت، أعلنت السلطات الأفغانية صباح الأحد مقتل 68 شخصا على الأقل وجرح 182 آخرين.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية "نصرت رحيمي" إن بين الضحايا نساء وأطفالا، وإن الانفجار وقع عند الساعة 22:40 (18:10 ت غ) "في صالة شار دبي لحفلات الزفاف في غرب كابول"، بدون أن يتمكن من الإعلان عن أي حصيلة.
Breaking - Death toll rises to 63 in suicide #bombing at Kabul #wedding hall. Interior Ministry spokesman Nusrat Rahimi said more than 180 others were wounded in the blast. pic.twitter.com/a9PD3If3F7
— TOLOnews (@TOLOnews) August 18, 2019
من جانبها، أدانت حركة "طالبان" صباح الأحد الهجوم ونفت أي تورط لها فيه.
وكتب ناطقان باسمها في تغريدة "الإمارة الإسلامية (الاسم الذي تطلقه الحركة على نفسها) تدين بحزم الاعتداء على مدنيين في كابول". وأضافا "ارتكاب مثل عمليات القتل المتعمدة والوحشية هذه واستهداف نساء وأطفال ليس له أي مبرر".
ولم يصدر أي تعليق عن الفرع الأفغاني لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي ينفذ هجمات في أفغانستان.
ويأتي الانفجار الذي وقع مساء السبت في غرب كابول بينما بلغت الولايات المتحدة وحركة "طالبان" المراحل الأخيرة من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق من أجل خفض القوات الأمريكية في أفغانستان.
وتتميّز حفلات الزفاف الأفغانية بضخامتها إذ غالباً ما يناهز عدد المدعوين فيها المئات وأحياناً كثيرة الآلاف، وهي تقام في قاعات ضخمة يُفصل فيها عادة الرجال عن النساء والأطفال.
وقال "محمد فرهج" الذي كان حاضرا في حفل الزفاف، لوكالة "فرانس برس" أنه كان في القسم المخصص للنساء عندما سمع دوي انفجار قوي في القسم المخصص للرجال.
وتابع: "هرع الجميع إلى الخارج وهم يصرخون ويبكون"، موضحا أن "الدخان ملأ القاعة لأكثر من عشرين دقيقة وكل شخص تقريبا في قسم الرجال قتل أو جرح". وأشار إلى أن انتشال الجثث من القاعة كان مستمرا بعد ساعتين على التفجير".
وكانت المنطقة ذاتها، قد شهدت قبل أكثر من أسبوع هجوما بسيارة مفخخة استهدف مركزا للشرطة الأفغانية. وأسفر الهجوم الذي نفذته حركة "طالبان" عن مقتل 14 شخصا وإصابة 145 آخرين، معظمهم من المدنيين.