اختارت شركة "أرامكو" السعودية، بنكي استثمار دوليين، لتقديم المشورة بشأن محاولتها الثانية للقيام بعملية الطرح العام الأولي.

ونقلت وكالة "بلومبرغ"، عن مصادر مطلعة، لم تكشف عنها، قولها إن "أرامكو" اختارت بنكي الاستثمار الدوليين وهما "لازار"، وهي شركة استشارات مالية وإدارة أصول ومقرها نيويورك، وبنك الاستثمار الأمريكي "مويليس"، لتقديم المشرورة للطرح المرتقب.

وأضافت المصادر، أن بنكي الاستثمار الدوليين باشرا القيام بالأعمال التحضيرية للطرح العام الأولي.

وأوضحت المصادر، أن بنوك الاستثمار ستلعب دورا رئيسا في الطرح، بما في ذلك اختيار شركات التأمين ومواقع الطرح إضافة إلى العمل على ضمان أن تتمكن "أرامكو"، من تأمين توقعاتها للتقييم.

وأشارت "بلومبيرغ"، إلى أن "لازار"، كانت تضغط بقوة في الأسابيع الأخيرة، للفوز بمركز في طرح "أرامكو"، وأرسلت بعض أكبر موظفيها في العالم من لندن وباريس وهيوستون للتواصل مع المسؤولين في الشركة السعودية، في اجتماعات بالشرق الأوسط.

وقالت المصادر إن "أرامكو"، التي تخطط لإدراج حصة من أسمهما بالبورصة، في 2020، ما تزال تخطط لإضافة المزيد من البنوك الاستثمارية في عملية الطرح.

وأضافت المصادر أن "أرامكو"، لم تتخذ أية قرارات نهائية، وما يزال بإمكانها تغيير خططها أو تأخيرها.

ويعد طرح "أرامكو" المزمع، الذي قد يجمع 100 مليار دولار، هو حجر الزاوية لخطة خطة التحول الوطني 2020، التي يقف خلفها ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، ويهدف إلى جذب الاستثمار الأجنبي وتنويع موارد الاقتصاد المعتمد على النفط.

وتبدأ عملية الطرح الأولي الرسمية، بعد أن قال ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" في يونيو/حزيران الماضي، إن الحكومة تظل ملتزمة تماما بالطرح، متوقعا أن يجري بين 2020 وأوائل 2021.

لكن الطرح العام الأولي قد يواجه بعض العقبات مثل التقييم المرتفع في وقت يشهد تقلبات في أسعار النفط.

وكان الأمير "بن سلمان"، قدر قيمة الشركة المملوكة للدولة بتريليوني دولار في أوائل 2016، عندما اقترح بيع الأسهم للمرة الأولى من أجل تنويع موارد الاقتصاد السعودي.

وذكرت مصادر، أن تصريحات "بن سلمان" أوقدت شرارة سلسلة مفاتحات من بنوك استثمار عالمية تريد المشاركة.

وفى 2018، توقف العمل على الصفقة، عندما بدأت "أرامكو" عملية للاستحواذ على حصة تبلغ 70% في صانع البتروكيماويات الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، إلا أنها عادت وأعلنت عن أرباحها في إطار الاستعداد للصفقة.