البرلمان اليمني يطالب هادي بمراجعة العلاقات مع التحالف

الأربعاء 21 أغسطس 2019 10:13 م

طالبت هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني (البرلمان)، الرئيس "عبدربه منصور هادي"، باستخدام صلاحيته الدستورية لمراجعة العلاقات مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية بمشاركة الإمارات لمحاربة الحوثيين ودعم قوات الحكومة اليمنية.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، الأربعاء، قالت الهيئة "تدعوا هيئة رئاسة المجلس إلى مراجعة العلاقة مع التحالف العربي"، مشيرة إلى أن ذلك جاء بعد وقوفها على الأوضاع في العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية، عدن، التي شهدت مؤخرا انقلابا نفذته قوات المجلس الجنوبي الانتقالي المدعومة إماراتيا.  

وأضافت: "تحذر (الهيئة) من مغبة الانحراف بأهدافه (التحالف) من معركة استعادة الدولة إلى التماهي مع مشاريع صغيرة، قد تقود إلى تمزيق وحدة البلاد، وتعقد من إمكانية الوصول إلى حلول للمسألة اليمنية، وتجر المنطقة بأسرها إلى صراع ومخاطر سيكون ثمنها فادحاً وعواقبها على أمن المنطقة كارثياً ومرعباً".

وحذرت من أن "أي تراخي أو تماهي لأي من دول التحالف إزاء التمرد، إنما ترى فيه الميليشيات سجاد عبور وتصريحاً لما أقدمت عليه من أعمال".

واعتبرت أن "أي صمت لأي من دول التحالف حيال الأحداث الأخيرة إنما يشكل الرافد الذهني والنفسي والمعنوي لاستمرار تلك الميليشيات في غيها على غير هدى وبصيره".

وأكدت الهيئة إدانتها "لما قامت به المجاميع المسلحة التابعة لما يعرف بالمجلس الانتقالي من سيطرة على مؤسسات الدولة، وتكلف الحكومة بالتصدي له ومواجهه التمرد المسلح بكل الوسائل التي يخولها الدستور والقانون، وبما يحقق إنهاء التمرد وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن" .

وثمنت الهيئة موقف السعودية إزاء الأوضاع باليمن، والتطورات الأخيرة بشكل خاص وتداعياتها، مضيفة أنها تثق في أن "دور المملكة مهمً في عملية استقرار اليمن والحفاظ على نظامه الجمهوري ووحدته وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه".

ولفتت إلى دور المملكة "البارز في مواجهة الانقلاب الحوثي من بدايته، ومنذ خروج التمرد الجديد من قمقمه في العاصمة المؤقتة عدن، متصدية بحزم وعزم، ومؤكدة على دعم السلطة الشرعية ورفض التمرد وما نشاء عنه".

ودعت إلى "إجراء مصالحة وطنية شاملة تعيد بناء مؤسسات الدولة وتوقف المأسي الإنسانية التي تعيشها بلادنا وشعبنا منذ انقلاب ميليشيات الحوثي".

وشددت على "ضرورة قيام الحكومة بواجباتها تجاه الأحداث الأخيرة، ووضع حد لانهيار مؤسسات الدولة وحمايتها، وضمان تقديم استمرار الخدمات العامة للمواطنين".

ونبهت إلى "خطورة الشحن الشعبوي المستهدف ووحدة اليمن وسلامة أراضية وسلطة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ومؤسساتها الشرعية الأخرى".

ومساء الثلاثاء، هاجمت دولة الإمارات الحكومة اليمنية، واصفة إياها بـ"الفاشلة"، وذلك ردا على تحميل الأخيرة أبوظبي مسؤولية الانقلاب الذي جرى في محافظة عدن مؤخرا.

وسيطر أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي عبر قوات "الحزام الأمني" على القصر الرئاسي في عدن، ومواقع عسكرية رئيسية تابعة للحكومة الشرعية في المدينة، في أعقاب اشتباكات بين المسلحين والقوات الحكومية، على الرغم من أنهما يقاتلان معا في صفوف التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين منذ عام 2015.

وأدت أزمة عدن، إلى ظهور شروخ في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض ويحارب جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، وفي الوقت نفسه صعّد الحوثيون هجماتهم عبر الحدود مستهدفين البنية التحتية لصناعة النفط في المملكة.

ومنذ 2015، تقود السعودية والإمارات تحالفا عسكريا في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة في مواجهة "الحوثيين" المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

انقلاب عدن

هادي: مستمرون بمتابعة تنفيذ الاتفاق مع السعودية لإنهاء التمرد بعدن

اليمن.. نهب قصر عدن الرئاسي بعد فتح الانتقالي الجنوبي أبوابه

الإمارات تطالب حكومة هادي بمصاريف انتظار طائرة تابعة لها بمطار أبوظبي

الزبيدي يغادر جدة بعد فشل الاجتماع مع الحكومة اليمنية

إعلامي سعودي يهاجم ضاحي خلفان: لم يحترم المملكة

أحزاب اليمن تؤيد هادي ضد الانتقالي الجنوبي والإمارات

مستشار هادي: السعودية والإمارات تعطلان انعقاد برلمان اليمن