لهذا يسعى انفصاليو الجنوب اليمني للسيطرة على شبوة

الأحد 25 أغسطس 2019 11:03 ص

بين فترة وأخرى، تشهد محافظة شبوة (جنوبي اليمن) معارك بين الجيش اليمني الموالي لحكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي"، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وبعد المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة على غرار ما حدث في عدن، بسطت قوات "هادي" سيطرتها على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وأحكمت قبضتها على المنافذ وطرق الإمداد.

بيد أن المجلس الانتقالي وقواته بالتعاون مع قوات "الحزام الأمني"، تسعى للسيطرة على شبوة، في خطوة اعتبرتها الحكومة الشرعية مدعومة من الإمارات.

يأتي ذلك التحرك، في محاولة للمجلس الانتقالي، الساعي لانفصال الجنوب عن الشمال اليمني، للسيطرة على ما تبقى من المحافظات الجنوبية بعد سيطرته على عدن، ومقر الشرطة العسكرية التابعة للحكومة قرب مركز محافظة أبين، وعينه على شبوة.

ويسعى المجلس الانتقالي من خلال عملياته التوسعية في شبوة، تحديدا إلى "إثبات حضوره كطرف أساسي في أي عمل سياسي ترعاه الأمم المتحدة".

وتكمن أهمية محافظة شبوة في مواردها الطبيعية إذ تضم حقولا ومنشآت نفطية، وميناءين استراتيجيين لتصدير الغاز والنفط.

وتعد شبوة، محافظة محورية لليمن عامة والجنوب خاصة، بحكم موقعها الجغرافي الذي يتوسط البلاد، فمن يسيطر على شبوة، يحكم سيطرته على القرار السياسي فعليا، كما أثبتت تجارب سابقة.

وتعد شبوة محافظة استراتيجية في الجنوب، لأنها محاذية للبيضاء ومأرب، والمحافظات الشمالية الكبيرة المهمة.

ويسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى استغلال نفط شبوة، لتمويل إدارته المستقبلية في المحافظات الجنوبية.

كما تفتح السيطرة على شبوة للمجلس الانتقالي الطريق للوصول إلى بقية المحافظات الشرقية مثل حضرموت.

تؤمن شبوة، سيطرة المجلس الانتقالي، على أبين والمحافظات الأخرى، مثل عدن والضالع ولحج.

ووفق مراقبين، فإن إطالة أمد الحرب وعدم وجود حسم حقيقي في الجبهات الشمالية، هو الذي دفع الجنوبيين إلى اتخاذ قرار التوسع.

وشهدت عدن في مطلع هذا الشهر اشتباكات دامية بين قوات الحزام الأمني وقوى الشرعية أسفرت عن سيطرة الأولى على المدينة.

وتحظى قوات "الحزام الأمني"، التي تتمتع بنفوذ في الجنوب اليمني، وتقاتل الحوثيين ضمن صفوف القوات الحكومية، بدعم الإمارات، العضو الرئيسي في تحالف عسكري تقوده السعودية في هذا البلد، ضد المتمردين.

وتتألف هذه القوات أساسا من الانفصاليين الجنوبيين الذين يرغبون في استقلال الجنوب اليمني، وينتمون للمجلس الانتقالي الجنوبي.

والانفصاليون والحكومة، جزء من التحالف بقيادة السعودية الذي تدخل في اليمن في 2015 لمحاربة جماعة "الحوثي" التي أطاحت بحكومة "هادي" من السلطة في العاصمة صنعاء، أواخر عام 2014.

لكن الانفصاليين في "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذين يسعون إلى الحكم الذاتي للجنوب، هاجموا الحكومة، بعدما اتهموا حزبا متحالفا مع "هادي" بالتواطؤ في هجوم للحوثيين على القوات الجنوبية.

ودعت السعودية إلى قمة لإنهاء المواجهة، التي عقدت جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، غير أن حكومة "هادي" قالت إنها لن تشارك قبل أن يسلم الانفصاليون المواقع التي سيطروا عليها.

وكشفت الأزمة الخلافات بين الحليفين الإقليميين السعودية والإمارات التي قلصت في يونيو/حزيران الماضي، وجودها في اليمن، بينما لا تزال تدعم آلاف المقاتلين الجنوبيين الانفصاليين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

وزير يمني: نخوض معارك عنيفة ضد الأطماع الإماراتية في شبوة

اليمنيون في تعز وشبوة يتظاهرون ضد الانفلات الأمني والاغتيالات

الجيش اليمني يواصل التقدم بشبوة.. وتعزيزات من عدن للانفصاليين

الجيش اليمني يستولي على آخر معسكرات النخبة الشبوانية بمرخة

الحكومة اليمنية تسيطر على أكبر قاعدة لقوات الانتقالي الجنوبي بعزان

السعودية والقبلية تصدان طموحات الانفصاليين بشبوة اليمنية

محافظ شبوة يطالب الرئيس اليمني بإيقاف استفزازات الإمارات