أعلنت قيادة عمليات "الحشد الشعبي" (شيعية عراقية) في محافظة نينوى شمالي العراق، الإثنين، استهداف طائرة مسيرة مجهولة فوق أحد مقراتها.
وقالت قيادة عمليات "الحشد الشعبي"، في بيان: "رصدت استخبارات قيادة العمليات طائرة مسيرة حلقت أكثر من 20 دقيقة فوق أحد مقراتها، وبعد التأكد من أنها ليست عراقية، وليس لقيادة العمليات علم بتحليقها، تمت معالجتها فورًا بسلاح مقاومة الطائرات".
ولم يحدد البيان إن كان قد تم إسقاط الطائرة أم لا.
البيان جاء غداة اتهام قوات "الحشد" (إسرائيل)، بشن هجوم بطائرتين مسيرتين، الثلاثاء الماضي، على أحد ألويتها، قرب الحدود العراقية السورية (غرب)؛ ما أدى إلى مقتل أحد عناصر "الحشد" وإصابة آخر.
وفي السياق ذاته، دعا زعيم التيار الصدري في العراق، "مقتدى الصدر"، اليوم الإثنين، حكومة بلاده إلى اجتماع عراقي بحت للوقوف على آخر المستجدات، فيما يتعلق بتورط (إسرائيل) في قصف مقرات الحشد الشعبي.
وأضاف أنه "يجب على الحكومة العراقية الإسراع بالتحقق من الأمر ولو بإشراف دولي.. فإن ثبت جرمهم وإرهابهم، فعلى الجميع التحلي بالصبر وعدم التفرد بالقرار.. فإن العراق ما عاد يحتمل مثل هذه التصرفات الرعناء".
وقوات "الحشد الشعبي" مقربة من إيران، التي تعتبرها (إسرائيل) عدوها الأول، وترتبط بعلاقات وثيقة مع النخبة الحاكمة في بغداد.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تعرضت 4 قواعد تستخدمها قوات "الحشد الشعبي" لتفجيرات غامضة، أحدثها مساء الثلاثاء الماضي، غربي العراق.
والجمعة، قرر مجلس الأمن الوطني العراقي، تكليف وزارة الدفاع بوضع الخطط اللازمة لتطوير الدفاعات الجوية على خلفية تلك الانفجارات الغامضة.
وشنت (إسرائيل)، فجر السبت، غارة جوية في سوريا، قالت إنها أحبطت عملية خطط لتنفيذها "فيلق القدس" الإيراني وميليشيات شيعية ضد أهداف إسرائيلية.
وفجر اليوم نفسه، سقطت طائرة استطلاع مسيرة وانفجرت أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله" (حليف إيران)، واستهدفت 3 انفجارات، فجر الإثنين، مواقع عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) في البقاع اللبناني.
والخميس، ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، إلى مسؤولية (إسرائيل) ضمنيا عن سلسلة من هجمات شنتها على مواقع ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، الموالية لإيران، الشهر الماضي.
وقال "نتنياهو" خلال مقابلة مع القناة التاسعة بالتليفزيون الإسرائيلي: "نتصرف في العديد من الساحات ضد بلد يسعى إلى تدميرنا".
وأضاف: "بالطبع، لقد منحت قوات الأمن حرية التصريح والتعليمات للقيام بما هو ضروري لإحباط هذه الخطط الإيرانية".
وشدد على أنه لن يمنح إيران الحصانة في أي مكان، متهما طهران بإنشاء قواعد ضد بلاده في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وبينما لم تتبن أية جهة المسؤولية عن الحادثتين، اعتبر الرئيس اللبناني، "ميشال عون"، الإثنين، أن ما حدث "بمثابة إعلان حرب" من جانب (إسرائيل) على بلاده.