مساعدون سابقون لـ«أوباما» يقولون إن الإدارة تحتاج اتفاقا أكثر صرامة مع إيران

الخميس 25 يونيو 2015 03:06 ص

حذر مجموعة من المستشارين الأمنيين البارزين، من بينهم 5 مسؤولين عملوا خلال الإدارة الأولى للرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، من أن الوصول إلى اتفاق لوقف البرنامج النووي الإيراني يواجه مخاطر بسبب غياب الضمانات الكافية.

وفي رسالة مفتوحة، حذر مجموعة من المسؤولين الأميركيين السابقين وخبراء في السياسة الخارجية أن اتفاق إيران النووي من شأنه أن يفشل في تلبية المعايير التي وضعتها الإدارة الأمريكية للاتفاق الجيد، إلا إذا تضمن الاتفاق خطوطا أكثر تشددا فيما يتعلق بشأن عمليات التفتيش النووية التابعة للأمم المتحدة و شروط تخفيف العقوبات.

وجاء الإفراج عن هذه الرسالة، التي وقع عليها «دينيس روس»، مستشار الرئيس «أوباما» لشؤون إيران والشرق الأوسط خلال ولايته الأولى، في الوقت الذي يتجهز خلاله وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» للسفر إلى فيينا يوم الجمعة للانضمام إلى المحادثات.

وقال «روس» لـ«رويترز» إنه من الضروري ألا تكون المفاوضات مدفوعة بضغط الوصول إلى الموعد المحدد، ولكن أن يكون هذفها الوصول إلى الطريق الصحيح (بغض النظر عن التوقيت).

وقال «روس»: «يجب أن يعي الإيرانيون أننا سنكون قادرين على الإمساك بهم عند أي محاولة للغش أو الخداع، وأن الثمن سيكون مرتفعا حتى في حال التجاوزات الأقل». وأضاف: «يجب أن يعلموا أننا لن نسمح لهم بتطوير قدرات الحصول على أسلحة».

وقال «روس» أنه تحدث إلى مسؤولين في الإدارة والذين أكدوا على المبادئ الواردة في وثيقة الاتفاق المؤقت الذي تم توقيعه يوم 2 إبريل/نيسان بين إيران والقوى العالمية في لوزان بسويسرا.

وتهدف المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين وفرنسا) إلى اتفاق توقف بموجبه إيران برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

ومن المتوقع بشدة أن تتجاوز المفاوضات حاجز الـ30 من يونيو/حزيران، وهو الموعد الذي حددته القوى بنفسها لإتمام الاتفاق النهائي.

وجاء في رسالة لمعهد واشنطن «كان معظمنا يأمل في التوصل إلى اتفاق أكثر إحكاما»، مؤكدة أن الاتفاق لن يمنع إيران من امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية. ولن يتطلب تفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية. ولكن فقط سيحد من تلك البنية التحتية لفترة 10ـ إلى 15 سنة مقبلة.

بالإضافة إلى «روس»، فإن الرسالة موقعة من قبل «ديفيد بترايوس»، مدير وكالة المخابرات المركزية السابق وقائد القوات الامريكية في العراق، و«روبرت إينهورن»، وهو عضو سابق في فريق التفاوض الامريكي مع إيران، إضافة إلى الجنرال المتقاعد «جيمس كارترايت»، وأيضا «غاري سامور»، مستشار أوباما للشؤون النووية الذي  تحول إلى رئيس لجماعة سياسة تكافح ضد سياسة إيران النووية.

ووقع على الرسالة أيضا «ستيفن هادلي»، مستشار الأمن القومي لكلا الرئيس السابق «جورج دبليو بوش» وشقيقه، المرشح الرئاسي الجمهوري «جيب بوش».

إن أي صفقة سوف تواجه معارضة شرسة من الجمهوريين الذين يجادلون أن إدارة «أوباما» تستعد لإبرام صفقة من شأنها أن تترك إيران مع مسار واضح لصنع سلاح نووي.

وقال «جون كيري» في تصريح مساء الأربعاء إنه من المبكر جدا القول ما إذا كان المفاوضون يمكن أن يمهدوا القضايا العالقة الأخيرة، وأضاف «اذا لم يتم التصدي لها، فلن يكون هناك أي اتفاق»، وأضاف:. «لقد كنا واضحين جدا بأننا لن نتفاوض في العلن».

  كلمات مفتاحية

إيران الولايات المتحدة الاتفاق النووي

«الشورى» الإيراني يمنح هيئة أمنية تابعة لـ«خامنئي» صلاحية الموافقة على «الاتفاق النووي»

«الكونغرس الأمريكي» يقر قانونا يمنحه حق النظر في الاتفاق النووي النهائي مع إيران

«آشتون كارتر»:عمليات التفتيش مهمة للاتفاق النووي الإيراني

«الجارديان»: إيران تشكك في «ورقة الوقائع» الأمريكية الخاصة بالاتفاق النووي

انهيار دعم الديمقراطيين في الكونغرس للعقوبات الجديدة ضد إيران