أكد ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، أن المحادثات التي أجراها مع الرئيس الفرنسي «فرانسوا هولاند» أثبتت «متانة العلاقات بين البلدين، ورغبة مشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة».

وأعرب، في برقية لمناسبة اختتام زيارته الرسمية لباريس، أمس الأول الخميس، عن شكره للرئيس «هولاند»، متمنياً دوام الاستقرار والتقدم للشعب الفرنسي.

وقال في برقيته، التي نشرتها «وكالة الأنباء السعودية» الرسمية (واس): «يسرني إثر مغادرتي بلدكم الصديق بعد انتهاء زيارتي الرسمية أن أقدم لكم بالغ الشكر والتقدير على ما وجدته والوفد المرافق، أثناء إقامتنا، من كرم الضيافة وحسن الوفادة والاستقبال».

وأضاف الأمير «محمد بن سلمان» مخاطبا الرئيس الفرنسي: «فخامة الرئيس... أثبتت المحادثات التي عقدناها متانة العلاقات بين بلدينا، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة، وفقاً لرؤية مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - وفخامتكم، التي تهدف إلى تحقيق مصالح البلدين ومصلحة الشعبين، وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم، متمنياً لكم السعادة والتوفيق، ودوام الاستقرار والتقدم للشعب الفرنسي الصديق... وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري».

كان ولي ولي العهد غادر باريس في وقت سابق مساء أول أمس، بعد زيارة وقعت خلالها السعودية وفرنسا على عدد من الاتفاقيات، والصفقات التي بلغت قيمها 12 مليار دولار، وتشمل تزويد فرنسا للمملكة بـ 23 مروحية من طراز H145 من شركة إيرباص  بقيمة 470 مليون دولار.

أيضا، وقع الجانبان على اتفاق يقضي بقيام شركة «اريفا» الفرنسية بدراسة جدوى إطلاق مفاعلين نوويين للأغراض السلمية في المملكة.

وشملت الاتفاقات، كذلك، مذكرة تفاهم بين الخطوط الجوية السعودية وشركة «ايرباص» تنص على سرعة تسليم 50 طائرة «ايرباص»؛ منها 20 طائرة «ايرباص 330» الإقليمية التي ستكون «الخطوط السعودية» المشغل الأول في العالم الذي يستخدم هذا الطراز لخدمة الطيران الداخلي والإقليمي، و30 طائرة «ايرباص 320» الأكثر مبيعاً في العالم، لتعزيز قدرات «الخطوط السعودية» في خدمة الطيران المحلي.

وهذه العقود هي أحدث ما اتفقت عليه باريس مع دولة خليجية، وتأتي بعد أن دعا زعماء الخليج الرئيس الفرنسي في مايو/أيار لحضور قمتهم في السعودية، وهي لفتة نادرة تجاه رئيس دولة أجنبية.