تختبر شركة "فيسبوك"، إخفاء الميزة الأكثر استخدماً، في التطبيق، وهي "الإعجاب".

ووفق مصادر، تدرس "فيسبوك"، عدم إظهار عدد الأشخاص الذين قاموا بالضغط على زر "أعجبني" (Like) على المنشورات.

وقالت المهندسة "جين مانتشون وونج" الشهيرة باستباق اكتشاف المزايا في عدد من التطبيقات، في تغريدة نشرتها عبر حسابها على موقع "تويتر": "فيسبوك يعمل على اختبار إخفاء عدد الإعجابات أيضًا".

وأضافت: "فيسبوك يسير على خطى إنستغرام".

وكان تطبيق "إنستغرام"، الذي تملكه شركة "فيسبوك"، قد بدأ بالفعل في اختبار هذه الخاصيّة في 7 دول، حيث يعرض للمستخدمين بضعة أسماء فقط من الذين وضعوا علامة "إعجاب" على الصورة أو الفيديو، بدلاً من العدد الإجمالي.

وبدا استخدام تلك الخاصية في كندا واليابان وإيرلندا وإيطاليا والبرازيل وأستراليا ونيوزيلندا، حيث تعطي المستخدمين القدرة على رؤية قائمة بالإعجابات على منشوراتهم الخاصة، لكن لا يمكنهم مشاهدة عدد مشاركات الآخرين.

وتطمح شركة "فيسبوك" من خلال هذه الخطوة إلى منع المستخدمين من مقارنة أنفسهم بالآخرين، أو شعورهم بعدم الرضى إذا كانت منشوراتهم لا تحصل على عدد إعجابات كبير.

وتقول المنصة إن هذه الخطوة، تأتي كجزء من جهد لجعل المستخدمين يشعرون بسعادة أكبر، وسط مخاوف من أن وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن تسهم في تدني احترام الذات، ومشاعر عدم الملاءمة لدى الشباب.

ويرى مراقبون، أنه إذا أقرت "فيسبوك" هذه الاختبارات، لتصبح ميزات معتمدة عالميا، فستتاح للشركة فرصة لإعادة تشكيل سلوك الأفراد على منصتها، فإزالة عداد الإعجابات سيعني أنه لا يمكنك على الفور قياس شعبية المنشور، ومن دون هذه القراءة السريعة لشعبية المنشور فإنه ليس من الصعب تخيل مشاركة الأشخاص للمحتوى الذي يهمهم من دون وعي تام منهم.

وبحسب المراقبين، فإن تغييرات مثل هذه لن تحل كل المشكلات التي تواجه منصات مثل "فيسبوك"، وهناك الكثير منها، لكنها قد تكون خطوات في الاتجاه الصحيح.