أطلقت شركة فيسبوك مؤخرا، ميزة جديدة لمساعدة المستخدمين على مسح سجلهم على النظام الأساسي، لكن بقيود مخيّبة للآمال.

ويرى مراقبون الخاصية الجديدة، محاولة من "مارك زوكربيرغ" لامتصاص الغضب بعد فضيحة الخصوصية.

وقالت شركة "فيسبوك"، الثلاثاء، إنها تقدم أداة لمساعدة المستخدمين على رؤية وإدارة البيانات التي تجمعها التطبيقات ومواقع الويب وتتم مشاركتها مع فيسبوك، ولكن لن يتمكن المستخدمون من حذف هذه البيانات بالكامل، حسب ما نقلته "سي أن أن".

وسيكون لدى المستخدم ببساطة خيار فصل المعلومات عن حسابه، نتيجةً لذلك، لن تعرف "فيسبوك" مواقع الويب التي زارها المستخدم أو ما قام به المستخدم هناك، لكنّ البيانات ستظل موجودة على خوادم "فيسبوك" من دون تحديد معلومات.

وأعلنت "فيسبوك" عن ميزة "مسح تاريخ الزيارات" (Clear History) للمرة الأولى في مايو/أيار 2018، بعدما واجه انتقادات متزايدة تتعلق بالخصوصية في أعقاب فضيحة "كامبريدج أناليتكا"، التي حصدت فيها شركة الأبحاث السياسية بشكل غير شرعي بيانات ملايين المستخدمين واستخدمتها لأغراض سياسية، وقالت الشركة في البداية إنّ الأمر سيستغرق "بضعة أشهر" لبناء هذه الأداة، لكن تم تأجيلها لفترة طويلة، حتى إطلاقها الآن.

وسبق أن أبلغت "فيسبوك" أن هذه الميزة تستغرق وقتًا أطول من المتوقع لتطويرها، حيث عملت على إعادة هندسة أنظمتها وإعادة التفكير في كيفية معالجة بيانات المستخدم. 

وحتى الآن، هذه الميزة ليست جاهزة للإطلاق لجميع المستخدمين. بدايةً، ستتوفر ميزة "الأنشطة خارج فيسبوك" (Off-Facebook Activity)، كما يطلق عليها، للمستخدمين في أيرلندا وكوريا الجنوبية وإسبانيا، وسيتم طرحها في جميع أنحاء العالم خلال "الأشهر المقبلة".

وقال "فيسبوك" إنه من الممارسات الشائعة للشركات مشاركة البيانات حول نشاط الأشخاص على مواقعهم على الويب مع المنصات الإعلانية والخدمات الأخرى، مضيفاً أنّ هذا "ليس مفهوماً جيداً دائماً"، وقالت الشركة في تدوينة "نتوقع أن يكون لهذا بعض التأثير على أعمالنا، لكننا نعتقد أن إعطاء الناس السيطرة على بياناتهم هو أكثر أهمية".