ارتفعت أسعار الحديد في مصر، رغم انخفاض تكلفة إنتاجه عالميا، وتراجع سعر الدولار مقابل الجنيه.

وقال عضو غرفة الصناعات المعدنية "أيمن العشري"، إنه "بالرجوع إلى البيانات الرسمية من خلال أسعار البورصات، نجد أن سعر خامات الحديد عالمياً من مكورات الحديد كان 96 دولارا في أبريل/نيسان الماضي، وتراجع إلى 85 دولارا للطن بنهاية الشهر الماضي".

ولفت، في بيان الجمعة، إلى أن هذا الانخفاض مع تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه، أدى إلى انخفاض تكلفة الإنتاج بما يعادل ألف و300 جنيه مصري لكل طن، متسائلًا عن أسباب ارتفاع سعره للمستهلكين.

وبذلك، يكون التراجع في السعر بلغت نسبته 11.5%، فيما تراجع سعر الدولار 3.25%، وتراجعت أسعار خامات إنتاج الحديد بالنسبة للمصانع المتكاملة بنسبة 14.75% مع ملاحظة أن 70% من تكلفة الإنتاج يتم احتسابها بالدولار.

وبالنسبة للمصانع شبه المتكاملة، أدى تراجع سعر الخردة إلى انخفاض التكلفة 17%، حسب "العشري"، الذي أوضح أن سعرها انخفض أيضا 14.8% في مصانع الدرفلة، مع تراجع سعر البليت، إلا أن فرض رسوم 15% على وارادات البليت، أدى إلى نوع من التوازن في تكلفة الإنتاج.

وأشار "العشري" إلى أنه بمقارنة ما قبل 15 أبريل/نيسان الماضي، تاريخ صدور قرار فرض رسوم نسبتها 15% على واردات البليت، وحتى 30 أغسطس/آب المنصرم، "تأثر قطاع صناعة الحديد بتراجع سعر الدولار مقابل الجنيه، وبتراجع أسعار خامات الحديد عالمياً، ليتبيّن من ذلك من المستفيد ومن الخاسر من صناع الحديد، سواء المصانع المتكاملة أو شبه المتكامة والدرفلة".

وخلال أبريل/نيسان الماضي، كان متوسط سعر طن الحديد للمستهلك في المصانع المتكاملة 11.6 ألف جنيه، بينما يبلغ السعر الآن 11.8 ألف جنيه للطن.

وفي المصانع شبه المتكاملة ارتفع السعر من 11.55 ألف جنيه، إلى 11.7 ألفا، وارتفع في مصانع الدرفلة من 11.4 ألف جنيه إلى 11.45 ألفا.

ويتساءل "العشري"، عن المستفيد من ارتفاع أسعار الحديد، رغم تراجع سعر الدولار من جهة، وأسعار الخامات في البورصات العالمية من جهة أخرى، ملمحًا إلى قفزة في أرباح عدد محدود من مصانع الحديد في مصر نتيجة الاحتكار والانفصال عن الأسواق العالمية.

وتستحوذ مجموعات الشركات الأربع الكبرى "عز" و"المراكبي" و"المصريين" و"بشاي"، على 80% من إنتاج الحديد في مصر، إذ تنتج مجموعة شركات "عز" وحدها 3.5 ملايين طن من الحديد، مقابل 7.9 ملايين طن لبقية الشركات.

ووفق متابعين، فإن العديد من شركات الحديد في مصر، سجلت قوائمها تراجعا ملموسا في الأرباح، وتحول بعضها إلى الخسائر، مرجعين ذلك إلى حالة ركود تضرب الأسواق خلال الفترة الحالية.