اتهمت شركة هواوي الصينية العملاقة للهواتف الذكية واشنطن بشن هجمات إلكترونية عليها "للتسلل إلى شبكات المعلومات الداخلية وأنظمة المعلومات الداخلية الخاصة بها.

وزعمت هواوي في بيان صحفي، نُشر مؤخرًا، أن الحكومة الأمريكية تضايق موظفي الشركة وتستخدم "كل أداة تحت تصرفها" لتعطيل نشاطها التجاري.

ويبدو أن البيان الصحفي يعكس المشاعر العدوانية التي كانت تتصاعد ضد الحكومة الأمريكية منذ عدة أشهر.

وظلت التوترات بين هواوي والحكومة الأمريكية ثابتة خلال الأشهر القليلة الماضية، ولكن يبدو أن الشركة الصينية العملاقة فقدت هدوء أعصابها، بعد تحقيق الحكومة الأمريكية في سرقة يُزعم أن هواوي قامت بها.

ففي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن واشنطن تحق في قضية "روي أوليفيرا" التي اتهم فيها هواوي بسرقة تقنيته، مع تهم جنائية أخرى.

ادعى "روي بيدرو أوليفيرا"، أن شركة هواوي سرقت ابتكاره للكاميرا الـ360 درجة التي توصل بالهاتف الذكي، بعد أن عرض المنتج على كبار المدراء التنفيذيين لشركة هواوي في عام 2014.

وحاول الطرفان التوصل إلى نوع من الاتفاق، لكن لا يبدو أن ذلك نجح، وقد رفضت هواوي مزاعمه بانتهاك براءة الاختراع.

في التقرير الصحفي، تدعي الشركة أيضًا أن أوليفيرا قدم "رواية خاطئة لوسائل الإعلام في محاولة لتشويه سمعة شركة هواوي، مستغلاً الوضع الجيوسياسي الحالي."

إلى جانب الهجمات السيبرانية ومضايقات الموظفين، زعمت هواوي أيضًا أن الحكومة الأمريكية تفتش في قضايا مدنية قديمة عن قصد، في محاولة "لتشويه سمعة هواوي والحد من موقعها الريادي في هذه الصناعة."

وكانت المعركة بين الرئيس التنفيذي لشركة هواوي والحكومة الأمريكية هي أبرز الأحداث في عام 2019، وفي مايو/أيار، فرضت حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب" حظراً على منتجات هواوي بسبب مخاوف الأمن القومي.

وفي الشهر نفسه، تلقت هواوي ضربة كبيرة أخرى من غوغل عندما قرر قطع دعم أندرويد لأجهزتها.

وعلى الرغم من أن حكومة "ترامب" خففت من قيود هواوي، إلا أن الشركة لا تزال مدرجة في القائمة السوداء حتى هذه اللحظة.

وأعلنت هواوي هاتفها Mate 30 Pro كأول هاتف ذكي يتم إطلاقه دون تطبيقات غوغل، ومن ناحية أخرى، تعمل الشركة على نظام التشغيل الخاص بها "هارموني".