بعد مراجعات النقاد الذين شاهدوا فيلم الجوكر في مهرجان تورنتو الدولي للأفلام، بدأ يتبين أن استقباله هناك ليس جيدًا مثل الاستقبال الذي تلقاه الفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي.
فبعد أن كان تقييمه 85% في أواخر شهر أغسطس/آب على موقع "روتن توماتوز" الخاص بمراجعات الأفلام، انخفض التقييم إلى 78%.
بمجرد النظر إلى كبار النقاد وحدهم، فإنك ترى أن حوالي نصفهم منح الفيلم درجة فاسدة في وقت كتابة هذا المقال.
فكيف انتقل الفيلم من التصفيق البالغ 8 دقائق في مهرجان فينيسيا السينمائي، إلى التصفيق لمدة 20 ثانية فقط (وإن كان متحمسًا) في مهرجان تورنتو؟
من خلال النظر في المراجعات، فإنه من الواضح أن ما يثير حفيظة النقاد هو أخلاقية الفيلم، فصحيح أن الأفلام تهدف إلى تزويدنا بالترفيه، وهو شكل من أشكال الهروب من حياتنا الروتينية، ولكنها تعمل أيضًا كعدسة لتكبير المشاكل الاجتماعية وإبرازها.
إذن ما الذي يقدمه الجوكر في تعليقه على المجتمع؟ وفقًا لمراجعة الناقد "ديفيد إدلستاين" من موقع "فالتشر"، فإن ما يفعله الفيلم هو "أنه يمجد البطل ويعطيه قصة أصله التي يحلم بها، والتي يكون فيها القتل استجابة عادلة وفنية لمجتمع غير مبال بشكل شرير".
نحن بعيدون كل البعد هنا عن جوكر الممثل الراحل "هيث ليدجرز"، حيث لم يكن هناك أي منطق أو سبب لتبرير شره، فهو على ما هو عليه لأن "بعض الرجال يريدون فقط مشاهدة العالم يحترق".
سيتعين علينا فقط أن ننتظر ونرى أي جانب سنتخذ في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 2019، عندما يبدأ عرض الفيلم في السينما.